
تخطّط منصة تبادل المقاطع يوتيوب للسماح بالمزيد من المحتوى الذي يصنعه الذكاء الاصطناعي. ووفقاً للرئيس التنفيذي لـ"يوتيوب" نيل موهان الذي ألقى كلمة في مهرجان كان ليونز الدولي للإبداع الأربعاء، سيحصل "يوتيوب" على أداة جديدة تُنشئ فيديوهات قصيرة مُولّدة بروبوت الذكاء الاصطناعي "فيو 3" الذي كشفت عنه "غوغل" مؤخراً.
موهان، مثل مديرين تنفيذيين عديدين في مجال التكنولوجيا وغيرها، مُتحمس للغاية لإمكانات الذكاء الاصطناعي في إحداث تغيير جذري في هذا المجال. وجاء في كلمته الرئيسية: "ستواصل المجتمعات مفاجأتنا بقوة جمهورها الجماعي. وستدفع تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة حدود الإبداع البشري. أراهن بقوة على أن يوتيوب سيظل منصةً لكل شيء. حيث يمكن لأي شخص لديه قصة يشاركها أن يحول حلمه إلى مهنة، ويمكن لأي شخص لديه صوت أن يجمع الناس معاً ويغير العالم".
لكن في مقابل هذه الرؤية المتفائلة، تتعالى أصوات بالغة التشاؤم من المبدعين والصحافيين وصناع المحتوى والخبراء والناشطين الذين يتوجسون من كون السماح بالمحتوى المولد سوف يزيد من التضليل والأخبار الكاذبة ويسرق مهن المبدعين في مختلف المجالات. وحذّر موقع غيزمودو التقني من أن خطوة "يوتيوب" قد تؤدي إلى "كومة جديدة من المحتوى الرديء الذي لا يُثري اختيارك العام من محتوى يوتيوب ولا يحمي الخط الفاصل بين الواقع والخيال".
التناقض في خطاب "يوتيوب"
أضاف موهان في كلمته أن "إمكانيات الذكاء الاصطناعي لا حدود لها. الكثير يمكن أن يتغير في جيل واحد. لقد تغير عالم الترفيه نفسه في العقدين الماضيين أكثر من أي وقت مضى. قاد المبدعون هذه الثورة". لكن الموقع لفت إلى التناقض بين احتفاء موهان بالمبدعين وبين طرح أداة الذكاء الاصطناعي التي تشفط محتواهم وتسرقه من دون دفع مقابل لهم من أجل "إعادة إنتاجه في نفايات الذكاء الاصطناعي" بحسب تعبيره. وكان مئات الممثلين قد أعربوا فعلاً عن مخاوفهم من احتمال أن يُدمر الذكاء الاصطناعي مسيرتهم المهنية وينهب ملكيتهم الفكرية. ونتيجةً لذلك، طالبوا بتنظيم الذكاء الاصطناعي التوليدي وتطبيقاته.

Related News

