نواب أميركيون ينتقدون ترامب لضربه إيران دون موافقة الكونغرس
Arab
4 hours ago
share

وجّه عدد من النواب الأميركيين انتقادات للرئيس الأميركي دونالد ترامب لتوجيهه ضربة عسكرية إلى إيران دون الحصول على موافقة الكونغرس. وقال النائب الجمهوري توماس ماسي: "هذا ليس دستورياً"، فيما علّق النائب الديمقراطي جيم هايمز، عضو لجنة الاستخبارات، على منشور الرئيس عن تنفيذ الضربة العسكرية، بالقول إنه "وفقاً للدستور الذي دافعنا عنه، فإنّ اهتمامي بهذه المسألة هو قبل سقوط القنابل".

وكشفت شبكة "سي أن أن"، أنّ إدارة ترامب أطلعت كبار الجمهوريين قبل تنفيذ ضربات في إيران، لكنها لم تخطر الديمقراطيين. وأفادت شبكة "إن بي سي" بأن رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، وزعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، جون ثون، أُطلعا على الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة على المنشآت النووية في إيران. واعتبر جونسون في بيان له الضربة الأميركية أنها تمثل سياسة "أميركا أولاً" من خلال القوة.

من جانبه، كشف السيناتور الأميركي كريس ميرفي، عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، أنه اطلع على المعلومات الاستخباراتية، ووجد أن لا دليل على أن إيران تشكل تهديداً وشيكاً على الولايات المتحدة، وأن هذا يجعل الهجوم "غير قانوني". وقال إنّ "دونالد ترامب رئيس ضعيف ومتهور بشكل خطير، وضع الولايات المتحدة على طريق حرب لا تريدها البلاد في الشرق الأوسط، ولا يسمح بها القانون، ولا يتطلبها أمننا".

واعتبر ميرفي أن ترامب استُدرج "من قبل مروجي الحروب والمستفيدين سياسياً ومالياً منها"، وقال في بيان، الأحد: "رئيسنا لا يعرف شيئاً عن التاريخ. والتاريخ يخبرنا بأنّ غطرسة الولايات المتحدة بشأن فعالية العمل العسكري، في جميع الأحوال تكون خاطئة"، مضيفاً: "استدراج ترامب إلى هذه الضربات من قبل المروجين الدائمين للحروب في الشرق الأوسط، وهم أولئك الذين يعرفون كيف يشعلون الصراعات، لكنهم لا يعرفون نهائياً كيف ينهونها، وأولئك الذين يجنون الأرباح السياسية والمالية من الحروب التي لا تنتهي". وأكد أن الكونغرس هو من يملك الحق في إعلان الحرب، وقال: "علينا التصويت في أسرع وقت ممكن على تشريع يمنع بوضوح ترامب من جرنا إلى صراع في الشرق الأوسط والذي قد يودي بحياة عدد لا يحصى من الأميركيين ويهدر تريليونات الدولارات".

كذلك انتقد السيناتور المستقل بيرني ساندرز في تجمع له في أوكلاهوما، قرار ترامب، وأكد أنه غير دستوري، وأن الكونغرس وحده يملك سلطة إعلان الحرب. وهتف الجمهور المشارك في الفعالية: "لا مزيد من الحروب". وأشارت السيناتورة الديمقراطية جين شاهين، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إلى أنّ ترامب لم يبلغ الكونغرس، بينما وصف السيناتور جاك ريد، كبير الديمقراطيين في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، في بيان له، الضربة الأميركية على إيران بـ"مقامرة ترامب"، وقال: "كانت هذه مقامرة كبيرة من الرئيس ترامب، ولا أحد يعلم ما إذا كانت ستؤتي ثمارها"، مضيفاً أن "بدء الحروب أسهل من إنهائها، ونحن في مرحلة خطيرة يمكن أن تؤدي إلى عدم استقرار كبير في المنطقة وخارجها".

في الأثناء، دافع جمهوريون على رأسهم زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ ورئيس مجلس النواب عن قرار ترامب. وقال السيناتور جون ثون، الجمهوري عن ولاية داكوتا الجنوبية وزعيم الأغلبية، في بيان له، إن العمل العسكري ضد إيران كان مبرراً. وأضاف: "النظام في إيران، الذي التزم بـ"الموت لأميركا" ومحو إسرائيل عن الخريطة، رفض جميع السبل الدبلوماسية للسلام". كذلك أيّد رئيس مجلس النواب مايك جونسون الضربات الجوية، قائلاً: "يجب أن تكون العمليات العسكرية في إيران بمثابة تذكير واضح لخصومنا وحلفائنا بأنّ الرئيس ترامب يعني ما يقوله، وهي تنفيذ لشعار أميركا أولاً من خلال القوة"، بينما قال السيناتور ليندسي غراهام الذي أشارت وكالة أسوشييتد برس الأسبوع المنقضي إلى أنه هو من يقود جبهة دخول ترامب الحرب: "لقد كان القرار صحيحاً، وإيران تستحق".

وأشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن إدارة ترامب أبلغت زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ الديمقراطي تشاك شومر بالضربة الأميركية على إيران قبل إعلانها، لكن "كان الإخطار سطحياً دون أي تفاصيل".

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows