بزشكيان لماكرون: لن نُصفّر تخصيب اليورانيوم وهجماتنا ستزداد شدة
Arab
4 hours ago
share

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في اتصال هاتفي، اليوم السبت، مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون أن "الحقوق التي مُنحت للدول والشعوب بموجب القواعد الدولية لا يمكن سلبها بالحرب والتهديد"، مؤكداً: "نحن مستعدون للحوار والتعاون لبناء الثقة في مجال الأنشطة النووية السلمية، لكننا لا نقبل بتصفير تخصيب اليورانيوم". وتوعد بأن رد إيران على استمرار "عدوان الكيان الصهيوني سيصبح أشد وأكثر حزماً". ورد بزشكيان على حديث الرئيس الفرنسي عن ضرورة بناء الثقة، قائلاً: "لقد سعيت منذ البداية إلى تعزيز التعاون مع جميع دول العالم على أساس الثقة والاحترام المتبادل، ولكن الكيان الصهيوني هو الذي قام منذ اليوم الأول بعرقلة هذه العملية وإثارة الاضطرابات فيها باغتيال الشهيد إسماعيل هنية في طهران".

وأضاف الرئيس الإيراني أن هذه العرقلة "استمرت بشكل متواصل حتى اليوم الذي نشهد فيه أن النظام الصهيوني، بعدوانه العسكري على الجمهورية الإسلامية، قد انتهك بشكل صارخ جميع القواعد الدولية"، موضحاً أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى زعزعة أمن المنطقة بأسرها. ودعا الحكومات والمؤسسات الدولية إلى إدانة هذا العدوان ومنع استمراره عبر اتخاذ خطوات فعالة. وشدد بزشكيان على أن بلاده كما أعلنت مراراً وتكراراً لا تسعى لإنتاج أسلحة نووية، وصرح: "لقد أعلنت إيران دائماً أنها مستعدة، في إطار القوانين الدولية، لتقديم الضمانات وبناء الثقة بشأن أنشطتها النووية السلمية، لكنها في الوقت نفسه أكدت وتؤكد أنها، وفقاً للقوانين الدولية، لن تتنازل أبداً عن حقوقها المنصوص عليها في مجال امتلاك القدرات النووية السلمية".

واعتبر بزشكيان أن العدوان الإسرائيلي على إيران دليل واضح على أن "القدرات الدفاعية ليست قابلة للتفاوض بأي حال من الأحوال"، مشدداً على أن "السلام والأمن يتحققان على أساس الثقة والاحترام المتبادل، وإحدى الضرورات الحالية لإرساء الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم وحفظهما وتعزيزهما هي وضع النظام الصهيوني عند حده". وتابع "نحن مستعدون لبناء الثقة، وفي هذا الصدد، نرحب بأي حوار ومفاوضات تندرج ضمن الحقوق الصريحة والواضحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأطر الدولية".

من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إنه أكد كما في محادثته السابقة بأن بلاده لا تشارك في الهجوم العسكري الإسرائيلي على إيران ولم تدعمه، موضحاً: "من وجهة نظر فرنسا، فإن أي هجوم على المراكز المدنية وغير النووية هو أمر مُدان". وأشار ماكرون إلى المحادثات التي جرت أمس بين إيران ودول أوروبية في جنيف قائلاً: "إن كل جهود فرنسا تهدف إلى وقف الاشتباكات العسكرية وتهدئة التوترات. فرنسا تحترم وحدة جميع الدول وسيادتها وتؤمن بأن التأثير على سيادة الدول بالضغط والتهديد ليس هو الحل المناسب".

وشارك وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أمس الجمعة، في مباحثات مع وزراء خارجية فرنسا جان نويل بارو، وبريطانيا ديفيد لامي، وألمانيا يوهان فاديفول، بالإضافة إلى ممثلة الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية كايا كالاس، في جنيف. وقال في بيان، عقب المحادثات، إنه شدد على أنّ "برنامج إيران النووي سلمي يخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية" وعلى أنّ بلاده "مستعدة للنظر في الدبلوماسية في حال وقف العدوان وتحميل المعتدي المسؤولية بسبب جرائمه"، موضحاً: "في هذا السياق، أكدنا بشكل صريح وشفاف أن قدرات إيران الدفاعية غير قابلة للتفاوض".

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows