ترك حارس نادي الترجي التونسي، بشير بن سعيد (30 سنة)، بصمة واضحة في فوز الترجي على لوس أنجليس الأميركي، بهدف من دون رد، فجر السبت، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة، لبطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، فيفا 2025، المقامة حالياً في الولايات المتحدة الأميركية. 

وتصدّى بن سعيد لركلة جزاء حصل عليها الفريق الأميركي، عند الدقيقة 99، في سيناريو مثير مكّن الترجي من تحقيق نقاط الفوز، والمحافظة على أسبقية الهدف الذي أحرزه النجم الجزائري، يوسف بلايلي، ليظفر الحارس التونسي المتألق بثلاثة مكاسب هامّة جداً، من تألقه هذا على الأراضي الأميركية. 

الجائزة المالية

رغم أن بلايلي، حصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة، لكن أغلب جماهير الترجي أعادت الفضل في هذا الفوز إلى حارسها بن سعيد، بعدما كان حاسماً في تحقيق نقاط الفوز التي تُمكّن الترجي من الدفاع عن حظوظه في التأهل، قبل الجولة الختامية ضد تشلسي، وكذلك كسب الجائزة المالية المقدرة بمليوني دولار أميركي، تزامناً مع الانتصار الأول للترجي والعرب في النسخة الجديدة للبطولة. 

بن سعيد على طريقة بونو

أصبح بشير ثاني حارس مرمى عربي، يتصدّى لركلة جزاء في تاريخ النسخة الجديدة لمونديال الأندية، بعد النجم المغربي لنادي الهلال السعودي، ياسين بونو الذي حرم لاعب ريال مدريد، فالفيردي، من التسجيل عبر ركلة جزاء في الوقت البديل من اللقاء الذي انتهى بالتعادل بنتيجة هدف لمثله، لتقدّم حراسة المرمى العربية نفسها بشكل جيّد حتى الآن بين عملاقة اللعبة في العالم. 

العودة إلى منتخب تونس

أما المكسب الثالث لبن سعيد، فهو من دون شكّ عودته إلى حسابات المدير الفني لمنتخب تونس، سامي الطرابلسي، إذ أصبح رجوعه إلى كتيبة "نسور قرطاج"، مسألة وقت فقط، بما أنّه تجاوز الفترة الصعبة التي مرّ بها منذ انتقاله إلى الترجي العام الماضي، حيث مكث على دكة الاحتياط في النصف الأول من الموسم بسبب المنافسة القوية مع، أمان الله مميش، قبل أن ينتزع مقعده في التشكيلة الأساسية للفريق، وهو ما سيعيده حتماً إلى قائمة النسور.