
أعلنت إيران عن اعتقال سائح ألماني بتهمة التجسس وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية "مهر". وعرضت "مهر" مقطع فيديو يوضح اعتقال الشاب، الذي كان يقوم بجولة على الدراجة، من قبل جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني في محافظة مركزي، بالقرب من منشأة آراك النووية.
وبحسب التقرير، فإن الشاب الألماني متهم بتسجيل ونقل إحداثيات ومواقع لمنشآت عسكرية ونووية حساسة. ولم تُعرف في البداية أية تفاصيل إضافية بشأن اتهامات التجسس أو الخطوات القانونية المحتملة. غير أن معلومات وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أفادت بأن واقعة القبض على الشاب الألماني حصلت بالفعل في العام الماضي، مشيرة إلى أن الشاب نُقِل لاحقاً إلى سجن إيفين في العاصمة طهران.
وتشن السلطات الإيرانية حملة أمنية مشددة ضد أشخاص تشتبه في تعاملهم وتجسسهم لصالح إسرائيل منذ بدأت الأخيرة عدوانها على إيران في 13 يونيو/حزيران الجاري، وتقول طهران إن هؤلاء المتعاونين مع إسرائيل يلعبون دوراً كبيراً في تنفيذ الهجمات داخل أراضيها، سواء عبر إطلاق الطائرات المسيّرة الصغيرة وتوجيهها، أو تنفيذ تفجيرات للسيارات، أو غيرها من الأعمال التخريبية المماثلة.
وفي السياق نفسه، أعلنت شرطة محافظة قم الإيرانية، السبت، عن اعتقال 22 شخصاً بتهمة "التجسس لحساب إسرائيل" خلال ثمانية أيام من الحرب مع الدولة العبرية، وفق ما أفادت وكالة فارس للأنباء. وأوضحت الوكالة نقلاً عن رئيس استخبارات الشرطة في المحافظة الواقعة في وسط إيران أنه منذ بدء الضربات الإسرائيلية، جرى "التعرف إلى 22 شخصاً واعتقالهم لاتهامهم بالارتباط بأجهزة التجسس التابعة للكيان الصهيوني وبلبلة الرأي العام".
وفي مؤشر على درجة الخطورة التي بلغها الوضع، اضطر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إلى إصدار بيان غير مسبوق الاثنين الماضي، أكد من خلاله عزمه التصدي الحازم والصارم وفرض أقصى العقوبات، أي الإعدام، ضد كل من يثبت تورطه في "أي تعاون استخباري وتجسسي لصالح الكيان الصهيوني"، ويشمل ذلك "جمع ونقل معلومات حول الأماكن العسكرية أو الاستخبارية أو الحساسة في البلاد، أو من يقوم بتصنيع أو شراء أو بيع أو نقل أو حيازة أو استخدام الطائرات المسيّرة الصغيرة، سواء أكانت تحمل متفجرات أم لا، أو كل عمل من أعمال الحرق العمد أو التخريب في الأماكن أو الممتلكات والمنشآت العامة أو الخاصة، أو من خلال توفير وسيلة نقل أو دعم مالي أو معدات أو وسائل اتصال، بالإضافة إلى أي "محاولة واعية لتأييد أو تلميع صورة الكيان الصهيوني".
وكان جهاز الباسيج (قوات شبه عسكرية تتكون من متطوعين مدنيين وتتبع الحرس الثوري الإيراني) أعلنت، الاثنين الماضي، أن نقاط التفتيش التابعة للجهاز أعيد تفعيلها، اعتباراً من الأحد، في جميع أنحاء إيران، وأن هذه النقاط ستتوسع تدريجياً، بالإضافة إلى تسيير دوريات ليلية.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

Related News



