انطلقت، صباح اليوم السبت، امتحانات شهادتي التعليم الأساسي العام والشرعي والثانوية المهنية دورة 2025 في عموم المحافظات السورية، وتقدم إلهذه الامتحانات أكثر من 398 ألف طالب وطالبة موزعين على 2216 مركزاً امتحانياً على مستوى سورية في أول أيام دورة الامتحانات الحاسمة.
وأفاد مصدر من مديرية التربية بدمشق "العربي الجديد" بأن عدد المتقدمين لامتحانات شهادتي التعليم الأساسي والإعدادية الشرعية في مدينة دمشق بلغ أكثر من 31 ألف طالب وطالبة موزعين على 137 مركزاً امتحانياً، كما تقدّم لامتحانات الثانوية المهنية في المدينة 3 آلاف و554 طالباً وطالبة موزعين على 27 مركزاً وفي ريف دمشق. وتجاوز عدد المتقدمين لامتحانات التعليم الأساسي والشرعي 60 ألف طالب وطالبة موزعين على 321 مركزاً، بينما يتقدم لامتحانات الثانوية المهنية 3568 طالباً وطالبة في 46 مركزاً منتشرة في منطقة الريف.
فيما كشف مصدر من مديرية التربية في محافظة السويداء لـ"العربي الجديد" أن عدد طلاب شهادة التعليم الأساسي المتقدمين للامتحان بلغ 7998 طالباً وطالبة موزعين على 50 مركزاً امتحانياً يشرف عليهم 1550 مراقباً ومراقبة.
عبّر عدد من الطلاب المتقدّمين لامتحان شهادة التعليم الأساسي في محافظة السويداء، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، عن ارتياحهم العام لسير اليوم الأول من الامتحانات. وقال الطالب كريم العيسى إن الامتحان جرى في ظروف جيدة من حيث التنظيم داخل القاعات، إلى جانب حسن تعامل إدارات المراكز والمراقبين، مشيراً إلى أن أجواء الانضباط كانت سائدة طيلة الامتحان.
وأكد الطالب ميسم أبو دقة من مدينة السويداء لـ"العربي الجديد" أن شعوراً بالارتياح صاحبه منذ لحظة دخوله المركز الامتحاني، معترفاً في الوقت نفسه بحالة القلق والتوتر الطبيعية التي تسبق الامتحانات، لا سيما في ظل الظروف الأمنية التي مرت بها المحافظة مؤخراً، والقلق السائد بين الأهالي نتيجة الأحداث الجوية التي شهدتها المنطقة.
وتميّز المشهد الأمني في السويداء بوجود منظم وواضح لعناصر جهاز الأمن الداخلي على أبواب جميع المراكز الامتحانية في المدن والبلدات الكبيرة، مع الحرص على عدم وجود أسلحة أو مظاهر مسلحة بارزة، وهو ما ساهم، بحسب الطلاب والأهالي، في بث شعور ملموس بالطمأنينة والاستقرار.
وأكد المقدم طلال العيسمي، قائد شرطة محافظة السويداء، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن 400 عنصر أمني، إلى جانب عدد من الضباط، جرى توزيعهم على المراكز الامتحانية. وأشار إلى أن العملية الامتحانية سارت بسلاسة تامة وفي أجواء من الانضباط من دون تسجيل أيّة مشكلات أو معوقات.
وفي محافظة درعا، أفادت مصادر من مديرية التربية "العربي الجديد" بأن عدد المتقدمين للامتحان تجاوز 20 ألفاً و900 طالب وطالبة لامتحانات شهادة التعليم الأساسي موزعين على 91 مركزاً امتحانياً، أما في محافظة القنيطرة، فقد بلغ عدد المتقدمين لشهادة التعليم الأساسي 8 آلاف و749 طالباً وطالبة موزعين على 53 مركزاً للتعليم الأساسي ومركزين للتعليم الشرعي.
كما بدأ طلبة الشهادة الإعدادية الصف التاسع المسجلون في المناهج الحكومية، اليوم السبت، تقديم امتحاناتهم النهائية بإشراف مشترك من هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية ووزارة التربية في دمشق، ووفقاً لهيئة التربية والتعليم التابعة للإدارة الذاتية، بلغ عدد الطلبة المتقدمين للامتحانات هذا العام 26 ألفاً و445 طالباً وطالبة موزعين على مختلف مناطق شمال وشرق سورية.
قال عبدو العثمان، أحد الطلاب المنحدرين من مدينة القامشلي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن الأسئلة كانت جيدة عموماً، وشهدت قاعات الامتحان تدقيقاً واضحاً من قبل المراقبين. وأضاف: "أتوقع الحصول على علامات جيدة من أصل العلامة الكاملة البالغة 400، فالمسائل كانت سهلة إلى حد ما، ولم تتكرر الأسئلة من دورات السنوات السابقة". وأوضح أن ورقة الامتحان تضمنت أسئلة اختيارية وتفاسير، مشيراً إلى أن التوتر كان حاضراً في البداية، لكنه سرعان ما تلاشى مع سير الامتحان، مؤكداً أن المراقبين كانوا مختصين في مواد العلوم العامة، كالكيمياء والفيزياء، وكان أداؤهم دقيقاً.
وفي حلب، قال معاون مدير التربية في حلب تمام محمد عبد الرحمن لـ"العربي الجديد" إن عدد المتقدمين في المحافظة بلغ 72 ألف طالب وطالبة موزعين على 314 مركزاً امتحانياً، وأضاف في تصريح لـ"العربي الجديد" أنه جرى التنسيق الكامل مع الجهات المعنية كافة، من داخلية وخدمات وإسعاف وصحة، من أجل تأمين العملية الامتحانية، والوصول بها إلى المستوى الأمثل، وبالفعل جرى توزيع الأسئلة الامتحانية على المراكز في الوقت المحدد، وبدأت العملية الامتحانية أيضاً في الوقت المحدد، وسارت الأمور بشكل جيد.
وفي محافظة اللاذقية، كانت الأوضاع جيدة في اليوم الأول من الامتحانات وفق ما قال الطالب أكرم درويش لـ"العربي الجديد"، موضحاً أن أجواء الامتحانات كانت إيجابية جداً، رغم بعض الإشاعات التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي التي دعت إلى مقاطعة الامتحانات، إضافة إلى المخاوف من مشاكل طائفية، لكنه أوضح أنه على الأرض كان هناك تنظيم جيد، والمراقبة كانت مشددة أكثر من السنوات السابقة. وأشار إلى أن مستوى الأسئلة كان بين السهل والمتوسط، وهو أمر جيد لأنه راعى وضع الطلاب في العام الحالي والانقطاع الطويل عن المدارس بسبب الظروف الأمنية.
وتزامن انطلاق الامتحانات مع قطع خدمات الاتصالات والإنترنت في المناطق القريبة من المراكز الامتحانية لضمان نزاهة العملية الامتحانية ومنع محاولات الغش، بحسب ما أعلنت وزارة الاتصالات، في حين ستبقى خدمات الاتصال الأرضية مفعلة. وتستمر امتحانات التعليم الأساسي والثانوية المهنية حتى 9 يوليو/تموز، في حين تبدأ امتحانات الشهادة الثانوية في 12 يوليو وتنتهي في 31 من الشهر نفسه للفرع الأدبي، وفي 3 آب/ أغسطس للفرع العلمي، وفي الرابع من الشهر نفسه للفرع الشرعي.
