
ضم نادي ليفربول الإنكليزي صانع الألعاب الألماني الشاب فلوريان فيرتز، البالغ من العمر 22 عاماً، بعقد طويل الأمد، بعد اتفاقه على الشروط الشخصية واجتيازه الفحوصات الطبية. ويُعد فيرتز من أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم العالمية، إذ وصل إلى ليفربول بعد خمسة مواسم ونصف الموسم ناجحة مع باير ليفركوزن، عقب انتقاله من أكاديمية كولن. وظهر فيرتز لأول مرة في الدوري الألماني في مايو/ أيار 2020، وهو لم يتجاوز 17 عاماً و15 يوماً، وسجّل هدفه الأول بعد أسابيع فقط، أمام بايرن ميونخ، وسرعان ما أصبح عنصراً أساسياً في تشكيلة ليفركوزن خلال موسم 2020-2021، وواحداً من أكثر اللاعبين بروزاً في "البوندسليغا".
لاعبون ألمان في ليفربول قبل فيرتز
ضم ليفربول عدداً من اللاعبين الألمان قبل فيرتز وأول هذه الأسماء هو ديتمار هامان، أحد نجوم نهائي إسطنبول التاريخي 2005، فقد دخل هامان أرض الملعب في الشوط الثاني، حين كان "الريدز" متأخراً 0-3 أمام ميلان الإيطالي، فغيّر توازن الفريق بالكامل، وساهم بهدوئه وانضباطه في استعادة السيطرة على خط الوسط. وكان أول من نفذ ركلة جزاء في ركلات الترجيح. ويعتبر هامان من أنجح الألمان في تاريخ "الليفر" بعد إحرازه دوري أبطال أوروبا، وكأس الاتحاد الإنكليزي، وكأس الرابطة، والدرع الخيرية.
وحين جاء إيمري تشان إلى ليفربول من باير ليفركوزن عام 2014، كانت الآمال معقودة عليه ليكون قائد خط الوسط الجديد، لما يمتلكه من خصائص بدنية وفنية ممتازة، لكن أداءه كان متذبذباً، وشابت مسيرته بعض العيوب، ليرحل إلى يوفنتوس الإيطالي عام 2018، دون تحقيق بطولة كبيرة مع ليفربول، ليبقى اسمه في خانة "الموهبة التي لم تكتمل".
وربما لا يوجد في العصر الحديث لاعب ألماني في ليفربول حصد هذا الكم من الجدل والنقد مثل حارس المرمى الشاب لوريس كاريوس، الذي جاء من ماينز بدعم من المدرب السابق لـ "الريدز" يورغن كلوب، الذي كان يُنظر إليه كحارس المستقبل، لكن ما حدث في نهائي دوري أبطال أوروبا 2018 ضد ريال مدريد في العاصمة الأوكرانية، جعل اسمه مرادفاً للإخفاق، بعدما ارتكب خطأين قاتلين تسببا في هدفين، ليخرج من حسابات الفريق تماماً بعد المباراة، وأظهرت التقارير لاحقاً أنه كان يعاني ارتجاجاً دماغياً أثناء اللقاء، لكن الضرر الإعلامي كان قد وقع. ورغم المحاولات لإعادة تأهيله كروياً، فإن الجماهير لم تنسَ ليلة كييف، ليبقى كاريوس رمزاً لإخفاق أليم في لحظة حاسمة.

Related News
