يعقد نادي برشلونة صفقات ضخمة بهدف تعزيز تشكيلته والمنافسة بجدية على مختلف الألقاب، وقد شهد تاريخه وصول نجوم عالميين وأسماء بارزة مقابل مبالغ مالية كبيرة من أجل فسخ عقودهم، بدءاً من النجم البرازيلي ريفالدو (53 عاماً)، وصولاً إلى الحارس الإسباني الشاب خوان غارسيا (24 عاماً)، الذي أعلن النادي مؤخراً التعاقد معه قادماً من صفوف إسبانيول برشلونة. 

واستعرضت صحيفة "آس" الإسبانية، قائمة من أبرز الصفقات التي عقدها نادي برشلونة عبر تاريخه مقابل دفع قيمة فسخ العقد، والتي رُصدت لها مبالغ مالية كبيرة من أجل دعم التشكيلة وتعزيز فرص التتويج بالألقاب. وجاءت البداية مع النجم البرازيلي ريفالدو، الذي تعاقد معه النادي الكتالوني سنة 1997 بعد دفع قيمة فسخ عقده مع ديبورتيفو لاكورونيا، والتي بلغت آنذاك 24 مليون يورو، وهو مبلغ ضخم في تلك الحقبة. ونجح ريفالدو في ترك بصمة لا تُنسى مع الفريق، إذ خاض 235 مباراة خلال خمس سنوات، سجل خلالها 130 هدفاً وقدم 53 تمريرة حاسمة. 

كما راهن برشلونة على لاعب الوسط المالي سيدو كيتا (45 عاماً)، بعد تألقه اللافت مع إشبيلية ومساهمته في الفوز بالدوري الأوروبي وكأس ملك إسبانيا. وفعّل "البلاوغرانا" بند فسخ عقده مقابل 14 مليون يورو، ليلعب دوراً مهماً في منظومة الفريق طيلة أربع سنوات، خاض فيها 173 مباراة وسجل 20 هدفاً، وتُوج خلالها بـ14 لقباً، بينها لقبان في دوري أبطال أوروبا. 

وفي عام 2018، توجهت أنظار برشلونة مجدداً نحو نادي إشبيلية، وتعاقد مع المدافع الفرنسي كليمون لانغليت (30 عاماً)، مقابل 36 مليون يورو، بعد أن كان قد حقق الدوري الأوروبي ثلاث مرات. ورغم الآمال الكبيرة، لم ينجح اللاعب في فرض نفسه، لتنتهي تجربته بالإعارة المتتالية لثلاث سنوات، قبل أن يغادر مجاناً نحو أتلتيكو مدريد. 

ولم يتردد برشلونة في عام 2019 في دفع 120 مليون يورو لضم الفرنسي أنطوان غريزمان (34 عاماً)، من أتلتيكو مدريد، في صفقة أثارت الكثير من الترقب. إلا أن اللاعب لم يقدم الإضافة المنتظرة، رغم الفوز بلقب الدوري الإسباني مرتين، وهو ما عجّل برحيله، ليعود إلى ناديه السابق مقابل 32 مليون يورو فقط، منها عشرة ملايين نظير إعارته، و22 مليوناً لإتمام صفقة الانتقال النهائي. 

أما آخر رهانات برشلونة المالية فكانت بالتعاقد مع الحارس الإسباني الشاب خوان غارسيا، بعد تألقه اللافت هذا الموسم، إذ فعّل النادي بند فسخ عقده بقيمة 25 مليون يورو، وهو مبلغ كبير نسبياً لحارس لم يسبق له تمثيل نادٍ من الصف الأول. وتُعول جماهير "كامب نو" على أن يكون على قدر الثقة والطموحات.