
قالت حركة مناصرة للفلسطينيين تدعى (فلسطين أكشن) إن اثنين من نشطائها اقتحما قاعدة للقوات الجوية الملكية البريطانية في وسط إنكلترا اليوم الجمعة، وألحقا أضرارا بطائرتين عسكريتين تستخدمان في التزود بالوقود والنقل، وذلك في خطوة احتجاجية على مواصلة بريطانيا تزويد إسرائيل بالأسحلة وتورطها في الإبادة الجماعية في غزة.
وقالت (فلسطين أكشن) إن اثنين من نشطائها دخلا قاعدة برايز نورتون في أوكسفوردشير وقاما برش طلاء أحمر على طائرة فوياجر، وأحدثا المزيد من الأضرار باستخدام عتلات. وقال متحدث باسم الحركة في بيان: "رغم الإدانة العلنية للحكومة الإسرائيلية، تواصل بريطانيا إرسال شحنات عسكرية وإرسال طائرات استطلاع فوق غزة وتزويد الطائرات المقاتلة الأميركية/الإسرائيلية بالوقود".
وانتشر فيديو للواقعة على وسائل التواصل الاجتماعي. وقالت الحركة: "بريطانيا ليست متواطئة فحسب، بل هي شريك فعال في الإبادة الجماعية في غزة وجرائم الحرب في أنحاء الشرق الأوسط". و(فلسطين أكشن) واحدة من الحركات التي تستهدف بشكل متكرر شركات الدفاع وغيرها من الشركات البريطانية المرتبطة بإسرائيل منذ اندلاع الصراع في غزة. وقالت في بيانها: "الطائرات المستهدفة هي من طراز فوياجر من إنتاج إيرباص، القادرة على حمل شحنات عسكرية وتستخدم لتزويد الطائرات العسكرية والطائرات المقاتلة الإسرائيلية/الأميركية/البريطانية بالوقود".
BREAKING: Palestine Action break into RAF Brize Norton and damage two military aircrafts.
— Palestine Action (@Pal_action) June 20, 2025
Flights depart daily from the base to RAF Akrotiri in Cyprus.
From Cyprus, British planes collect intelligence, refuel fighter jets and transport weapons to commit genocide in Gaza. pic.twitter.com/zzmFqGKW8N
من جانبه، ندد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم الجمعة باقتحام القاعدة وإلحاق أضرار بطائرتين عسكريتين. وقال على إكس: "عمل التخريب الذي ارتكب في القاعدة... مشين. قواتنا المسلحة تمثل أفضل ما في بريطانيا، ويضع أفرادها أرواحهم على المحك من أجلنا يوميا. من مسؤوليتنا أن ندعم من يدافعون عنا".
وصعّدت إسرائيل في الأيام الأخيرة من حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة المحاصر، مخلفة حصيلة تتخطى 100 شهيد يومياً، وذلك عبر قصف وحشي لتجمعات منتظري المساعدات وخيام النازحين والمنازل في شتى أنحاء القطاع.
وفي وقت سابق هذا الشهر، كشفت وثائق جديدة عن إرسال شركة "بيرمويد إندستري" البريطانية 16 شحنة من "حاويات التخزين" التي يزيد وزنها عن 100 طن إلى شركة "إلبيت سيستمز" في إسرائيل منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن ضوابط تصدير الأسلحة في المملكة المتحدة مع استمرار الإبادة الجماعية في غزة. ووردت هذه المعلومات حول وثائق الشحن من خلال موقعي ديكلاسيفايد وديتش البريطانيين، وجاء فيها أن شركة هندسية في مدينة دورهام أرسلت أكثر من 1000 حاوية ذخيرة إلى إسرائيل.
وأثار هذا الكشف احتمال استخدام حاويات "بيرمويد" لتسهيل ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة، مما يعكس ثغرات أكثر خطورة في لوائح تصدير الأسلحة البريطانية. وسبق أن كشف موقع ديكلاسيفايد أن محركات الطائرات المسيّرة وحواملها الثلاثية لتركيب الأسلحة قد أُعفيت من العقوبات التجارية البريطانية المفروضة على إسرائيل.
(رويترز، العربي الجديد)

Related News

