
اختار الظهير الأيسر لنادي ألافيس المعار من سيلتا فيغو، الإسباني مانو سانشيز (24 عاماً)، أن يختتم موسمه الكروي بطريقة مختلفة في خطوة إنسانية مميزة، من خلال السفر إلى غانا لتمثيل أكاديمية لامسا بصفة سفير لمشروعها الإنساني القائم على دمج اللاجئين عبر كرة القدم. وتعمل الأكاديمية التي أسسها الكاتالونيان لويس كول وماكس غرييرا سنة 2022، في منطقة كاسوا بالقرب من مخيم بودوبورام للاجئين الليبيريين، وتستخدم كرة القدم وسيلةً لإعادة الأمل للأطفال والمراهقين المحرومين من أبسط مقومات الحياة.
وكشفت صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، أمس الخميس، أن ملعب "أوبايكوما غيم سنتر" في كاسوا شهد يوماً تاريخياً خلال "كأس الرئيس رشيد"، بعدما ارتدى سانشيز القميص ولعب مباراة رمزية على أرض ترابية وسط أجواء حماسية، وسجل "هدفاً" وصفه بأنه "الأغلى في حياته"، وقام بمشاركته مع متابعيه على وسائل التواصل. كما حضر مباريات فرق الأكاديمية في بطولات محلية تحت إشراف الاتحاد الغاني لكرة القدم، وشارك في تدريب منتخب الناشئين لأقل من 17 سنة، وقدّم نصائح فنية للاعبين الشباب الطامحين إلى مستقبل أفضل.
Spanish La Liga side Deportivo Alavés’ left back, Manu Sanchez spotted having a good time in Ghana.
— asack_pius (@asacksportsGH) June 18, 2025
He even hit the “siuuuu” celebration after scoring a normal goal. pic.twitter.com/ztBFURPoF7
ويقع مخيم بودوبورام على بُعد 44 كم غرب العاصمة الغانية أكرا، وافتُتح عام 1990 من طرف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، لاستقبال أكثر من 150 ألف لاجئ ليبيري فروا من الحربين الأهليتين في بلادهم. اللافت أن نجم بايرن ميونخ ومنتخب كندا ألفونسو ديفيس (24 عاماً)، وُلد في هذا المخيم سنة 2000، قبل أن يهاجر مع عائلته إلى كندا وهو في الخامسة من عمره، ليبدأ رحلته نحو النجومية.
وأظهر مانو سانشيز بمشاركته الإنسانية في غانا الوجه الآخر لكرة القدم، والذي يتجاوز الأهداف والانتصارات ليمتد إلى التضامن وبث الأمل في أماكن تعاني من التهميش والنسيان ومنح بصيص من الأمل للكثيرين.

Related News
