أعلنت أسرة المطربة الأفغانية زلاله هاشمي أنها اختطفت في العاصمة الأفغانية كابول من دون أن تتمكن من معرفة مصيرها رغم مضي 15 يوماً على غيابها حتى الآن. وقال زوج المطربة سيد محسن هاشمي، في أوّل ظهور له أمام وسائل الإعلام الأفغانية، الجمعة، أن زوجته ذهبت قبل 15 يوماً لزيارة أصدقاء لها، ولم تعد إلى المنزل بعد ذلك، كما لفت إلى أن هاتف زلاله هاشمي المحمول أغلق منذ ذلك الحين، مؤكداً أن العائلة اتخذت كل السبل والوسائل من أجل الوصول إليها، ولكن كل تلك الجهود باءت بالفشل.
ولم يفصح الزوج عن الكثير من المعلومات ولم يجب عن الكثير من الأسئلة في هذا الصدد، مثل: هل وصلت المطربة إلى منزل أصدقائها أم اختطفت قبل ذلك؟ وما هو دور السلطات وأجهزة الأمن في القضية؟ وهل تلقت المطربة تهديدات بالاختطاف أو القتل قبل ذلك؟ ولماذا لم يكشف عن القضية طيلة هذه الأيام؟
وصعد نجم المطربة زلاله هاشمي في عام 2016، وتحديداً بعدما وصلت إلى المراحل النهائية من برنامج المواهب الغنائية الشهير "ستار أفغان" الذي أنتجته قناة طلوع، وهي أشهر القنوات الأفغانية. ومنذ ذلك الحين حظيت المطربة القادمة من مدينة جلال أباد، شرقي أفغانستان، بشهرة فائقة وتميزت بارتدائها الملابس التقليدية، والعمل من أجل ترويج الثقافة الأفغانية والأغاني التقليدية الوطنية.
وللمطربة الأفغانية ابن واحد عمره أربع سنوات ويعاني من أمراض مزمنة، بحسب زوج هاشمي، الذي عبر عن قلقه على حالة ابنه مع استمرار غياب والدته.
ومنذ أن سيطرت حركة طالبان على أفغانستان في أغسطس/ آب من عام 2021، وضعت قيود مشددة على الفنون والسينما والموسيقى، وهو الأمر الذي دفع الكثير من الفنانين والمطربين إلى الهرب من البلاد.
وفي حين انتقل عدد كبيرٌ من الفنانين إلى دول غربية وأوروبية، ينتظر آخرون في باكستان على أمل أن يجدوا الفرصة للخروج إلى دول أجنبية تتيح لهم العمل من دون مشاكل. فيما اختارت شريحة صغيرة، منها زلاله هاشمي، البقاء في البلاد، وهو ما عرضهم لمشكلات متعددة، أبرزها البطالة والانقطاع عن الغناء، في ظل رفض حكومة طالبان السماح لهم بالعمل.
