النفط يواصل حصد المكاسب... الذهب صاعد والأسهم هابطة
Arab
5 hours ago
share

واصل النفط حصد المكاسب اليوم الخميس، منهياً التعاملات على صعود نسبته 2.8%، كذلك صعدت أونصة الذهب، فيما هبطت مؤشرات الأسهم. وفي التفاصيل، صعد سعر برميل العقود الآجلة لخام برنت 2.15 دولار أو 2.8% إلى 78.85 دولاراً عند التسوية الخميس، مع ترقب المتعاملين لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن انخراط بلاده مباشرة في الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران.

وقبل التسوية، ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط، وهو الخام القياسي للنفط الأميركي، بنحو 3% إلى 77 دولاراً اليوم الخميس، ليواصل الارتفاع لليوم الثاني على التوالي. وارتفعت الأسعار بدرجة ملحوظة مقارنة بمستواها قبل نشوب الحرب يوم الجمعة الماضي، مع استمرار تذبذبها، بسحب أسوشييتد برس.

ونقلت رويترز عن المحلل في شركة تي.دي سيكيورتيز، دانييل غالي، قوله إن "السوق حقًا على حافة الهاوية في نهاية هذا الأسبوع، وينصب التركيز على ما إذا كانت الولايات المتحدة ستشارك في الحرب، وما هو شكل هذه المشاركة وما هي عواقبها".

وحذر الرئيس التنفيذي لشركة النفط الأنغلوهولندية العملاقة شل، ويل سوان، اليوم، من "تأثير هائل" في سوق النفط العالمية إذا أدى الصراع إلى غلق مضيق هرمز الواقع بين إيران وسلطنة عمان الذي يمر من خلاله حوالى خمس إمدادات النفط في العالم. وقال سوان خلال مشاركته في قمة ومعرض الطاقة بالعاصمة اليابانية طوكيو إن شركته تمتلك خطط طوارئ للتعامل مع أي تطورات.

وحتى الآن لا توجد أي مؤشرات على رغبة إيران في عرقلة الملاحة في المضيق. ويرى المحللون والتجار في سوق النفط حالياً أنه وُضع حوالى 8 دولارات كمعامل مخاطر على أسعار النفط الخام في الأسواق، ويستعدون لارتفاع هذا الرقم إذا هاجمت الولايات المتحدة إيران.

وفي سوق الأسهم، انخفضت المؤشرات الأوروبية إلى أدنى مستوياتها في أكثر من شهر اليوم الخميس، وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي لليوم الثالث على التوالي بانخفاضه 0.8% إلى أدنى مستوى منذ التاسع من مايو/أيار. وكانت التعاملات ضعيفة خلال الجلسة مع إغلاق الأسواق الأميركية بمناسبة عطلة رسمية.

وتأمل الأسواق إجراء محادثات بين الولايات المتحدة وإيران، وتتطلع إلى المحادثات بين الاتحاد الأوروبي وطهران غداً الجمعة أملاً في تهدئة محتملة للتوتر. وتركز معظم التوتر بالأسواق في الآونة الأخيرة على صدمات إمدادات الخام التي أثارها التوتر في الشرق الأوسط الغني بالنفط. وإلى جانب قطاع الطاقة حقق قطاعا الرعاية الصحية والمرافق مكاسب بنهاية الجلسة، بينما تراجعت جميع القطاعات الأخرى.

وعلى النقيض من ذلك، تكبد قطاع السفر والترفيه الخسائر الأكبر، وأغلق على انخفاض يعادل 2.3% متأثراً بارتفاع أسعار النفط. وفي هذا السياق، قالت رئيسة قسم تخصيص الأصول لدى (كوتس) ليليان تشوفين: "عندما تكون أسعار الطاقة هي العامل الرئيسي، نشهد بعض العزوف عن المخاطرة، وهذا ما نراه في الأسهم الأوروبية، وهو ما يفسر الأداء الضعيف"، في إشارة إلى التوتر في الشرق الأوسط.

وأبقى بنك إنكلترا أسعار الفائدة ثابتة كما كان متوقعاً، لكنه أشار إلى مخاطر ضعف سوق العمل وارتفاع أسعار الطاقة. وانخفض المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني، الذي يضم شركات طاقة عملاقة مثل بي.بي وشل، بما يعادل 0.6%.

وفي سوق المعادن الثمينة، ارتفعت أسعار الذهب اليوم الخميس، وسجل البلاتين أعلى مستوى في أكثر من 10 سنوات وسط توقعات بنقص الإمدادات. وبحلول الساعة 05:26 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 3371.15 دولاراً، فيما انخفضت العقود الأميركية الآجلة 0.6% إلى 3388.6 دولاراً.

وفي هذا الصدد، نقلت رويترز عن كبير محللي السوق في كيه.سي.إم ترايد، تيم ووترر، قوله إن "الذهب حقق انتعاشاً متواضعاً مع ترقبنا للخطوات التالية في الصراع الإسرائيلي الإيراني. إذا قررت الولايات المتحدة التدخل مباشرةً في الصراع، فقد يزيد ذلك من المخاطر الجيوسياسية".

وغالباً ما يُستخدم الذهب ملاذاً آمناً لحفظ القيمة في أوقات الضبابية الجيوسياسية والمالية. وظل التوتر الجيوسياسي متصاعداً مع إحجام الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأربعاء، عن تأكيد ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى إسرائيل في قصف المواقع النووية والصاروخية الإيرانية الذي دفع سكان طهران إلى النزوح من العاصمة.

وأبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة الأميركية دون تغيير أمس. ويتوقع صناع السياسة النقدية خفض أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية هذا العام، لكنهم أبطأوا وتيرة الخفض مستقبلاً. ومع ذلك، حذر رئيس مجلس الاحتياطي جيروم باول من التعويل بقوة على هذه التوقعات، مشيراً إلى التضخم "الكبير" المتوقع مع اقتراب فرض رسوم جمركية أعلى على الواردات.

وبالنسبة إلى بقية المعادن الثمينة، ارتفع البلاتين 1% إلى 1336.08 دولاراً. وفي وقت سابق من الجلسة، سجل 1348.72 دولاراً، وهو أعلى مستوى له منذ سبتمبر/أيلول 2014. وزاد البلاديوم 1.1% إلى 1059.96 دولاراً، واستقرت الفضة عند 36.72 دولاراً.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows