يواجه جناح فريق تشلسي الإنكليزي، الأوكراني ميخايلو مودريك (24 عاماً)، شبح الإيقاف لفترة طويلة، قد تصل إلى أربع سنوات كاملة، وذلك بعدما وجه له الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم اتهامات رسمية، بسبب انتهاكه قواعد مكافحة المنشطات، ويأتي هذا التطور الصادم في مسيرة اللاعب بعد أشهر من الغموض، إذ إنه لم يخض أي مباراة، منذ إيقافه مؤقتاً في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عقب اكتشاف وجود مادة ميلدونيوم المحظورة في عينته.
وكشفت صحيفة ذا صن البريطانية، الأربعاء، أن الاتحاد الإنكليزي قرّر المضي قدماً في القضية، وتوجيه اتهام رسمي إلى مودريك، الذي بلغت قيمة انتقاله إلى تشلسي 97 مليون جنيه إسترليني، وذلك بعد تحليل نتائج العينة الثانية، التي أكدت النتيجة الإيجابية، وقال متحدث باسم الاتحاد الإنكليزي: "يمكننا تأكيد أن ميخايلو مودريك وُجهت إليه تهمة خرق لوائح مكافحة المنشطات، بسبب وجود أو استخدام مادة محظورة، وفقاً للمادتين الثالثة والرابعة من لائحة مكافحة المنشطات التابعة للاتحاد الإنكليزي، ونظراً لأن القضية ما زالت قيد التحقيق، فلا يمكننا التعليق بشكل أوسع في الوقت الراهن".
وأضافت الصحيفة أن مودريك كان قد خضع لاختبار منشطات في شهر أغسطس/ آب الماضي، جاءت نتيجته إيجابية، إلا أنه نفى ارتكاب أي مخالفة، وأكد براءته في بيان سابق عبر حسابه الرسمي على موقع إنستغرام، مع الإشارة إلى أنه يعمل حالياً مع شركة مورغان سبورتس لو، المتخصصة في القانون الرياضي، وهي الجهة ذاتها، التي تولت الدفاع عن النجم الفرنسي، بول بوغبا (32 عاماً)، في قضية مشابهة، ونجحت في تقليص عقوبته من الإيقاف أربع سنوات إلى 18 شهراً، بعد استئناف ناجح أمام محكمة التحكيم الرياضي، ما يعزز آمال مودريك في الخروج من هذه الأزمة بأقل الخسائر.
ويعيش مودريك حالة من الغموض وعدم الاستقرار داخل أسوار تشلسي، إذ شارك صاحب الـ24 عاماً في سبع مباريات فقط بالدوري الإنكليزي خلال موسم 2024-2025، كما سجل ثلاثة أهداف في ست مباريات ضمن منافسات دوري المؤتمر الأوروبي، وكان قد سافر إلى بولندا مع بعثة فريقه لخوض نهائي البطولة أمام ريال بيتيس الإسباني، لكنه لم يشارك في الاحتفالات، ولم يتسلم ميدالية التتويج، واللافت أيضاً أن النادي اللندني سحب القميص رقم 10 من لاعب شاختار دونيتسك الأوكراني السابق، ومنحه لزميله الإنكليزي المتألق، كول بالمر (23 عاماً)، في إشارة إلى ابتعاده الوشيك عن المشهد الكروي في "ستامفورد بريدج".
