
اهتزّت كرة القدم التركية على وقع فضيحة مدوية بعد تسريب رسائل خاصة، يُزعم أنها صادرة عن مسؤولين كبار في الاتحاد التركي لكرة القدم، كشفت عن وجود مخطط لمعاقبة المدير الفني لفريق فنربخشة، جوزيه مورينيو (62 عاماً)، في الموسم المقبل، بسبب انتقاداته المتكررة للتحكيم، وسط اتهامات أن المدرب البرتغالي يتمتع بسلطة مفرطة، ولا سيما بعد سلسلة من الأحداث المثيرة للجدل التي رافقته في الدوري المحلي خلال الموسم المنقضي.
وكشفت صحيفة ميرور البريطانية، اليوم الأربعاء، أن تلك التسريبات أحدثت زلزالاً إدارياً في أروقة الاتحاد التركي لكرة القدم، بعدما دفعت لجنة الانضباط إلى الاستقالة الجماعية، يتقدمهم رئيسها جلال نوري دميرتورك. وترتبط الرسائل المسربة بشكاوى مورينيو التحكيمية خلال المباراة التي تعادل فيها فريقه من دون أهداف أمام غلطة سراي في فبراير/شباط الماضي، وكان المدرب الملقب بـ"السبيشل وان" قد تعرّض لعقوبة الإيقاف أربع مباريات، وغُرّم 35 ألف جنيه إسترليني بسبب تصريحات اعتُبرت مهينة تجاه حكم تركي، واتهامات للمنظومة الكروية في البلاد بالفوضى والعشوائية.
ولم تمرّ هذه التسريبات من دون ردّ فعلٍ من مسؤولي فنربخشة، إذ أصدر النادي بياناً نارياً عبّر فيه عن صدمته، وشكّك بوضوح في نزاهة منظومة كرة القدم التركية، وجاء في البيان: "تشكيك في مبدأ الحياد بشأن المراسلات المُسرّبة لأعضاء لجنة الانضباط في كرة القدم، لقد تقدّم نادينا بطلب رسمي إلى الاتحاد التركي لكرة القدم، ردّاً على المراسلات التي كُشف عنها اليوم ويُزعم أنّها تعود لأعضاء من لجنة الانضباط في الاتحاد. نؤمن أن هذه العقلية العدائية، التي تنتهك بوضوح مبدأ الحياد وتعتمد على التصفيات والثأر، لا مكان لها في الرياضة التركية".
ومن جانبه، أعرب الأمين العام للنادي بوراك كيزيليهان عن استيائه الشديد، قائلاً "إذا ثبتت صحة هذه الادعاءات، فإن حيادية اللجنة المعنية ستُمس بشكل كبير، وستتضرر سمعة الاتحاد التركي لكرة القدم وثقة الجمهور به بشكل خطير، مشاركة أشخاص يُفترض بهم تحقيق العدالة الرياضية في مثل هذه التصريحات، تجعل من مفهوم الانضباط بلا معنى، وتشكل اعتداءً صارخاً على مبادئ الحياد والمساواة".
ويجدر بالذكر أن مورينيو دخل في الكثير من المشكلات خلال الفترة الماضية، بعدما أعلن أنه سيتقدّم بدعوى قضائية ضد نادي غلطة سراي بعد اتهامه بالعنصرية من جانب الفريق المنافس، وذلك عقب تصريحه أن مقاعد بدلاء الفريق "قفزت مثل القرود" خلال الواجهة التي انتهت بالتعادل السلبي، كما سبق أن صرّح أن الحكام الأتراك هم الأسوأ، وفي لقاء
آخر جمع بين فنربخشة وغلطة سراي مطلع إبريل/نيسان الماضي، اقترب المدرب البرتغالي من مدرب الخصم أوكان بوروك بعد صفارة النهاية، وأمسك بأنفه في إشارة تهكمية، ما أدّى إلى معاقبته بالإيقاف ثلاث مباريات إضافية.

Related News
