جديد نجوى كرم... سُمِع من قبل
Arab
4 hours ago
share

تتابع نجوى كرم مسيرتها الفنية من دون تقدّم ملحوظ، إذ تسعى في كل إصدار إلى تقديم أغنية ناجحة، لكنّها غالباً ما تقع في فخ التكرار. أخيراً، عادت إلى شركة روتانا بعد فترة تعاونت فيها مع شركة "مومنتس" التي يديرها زوجها الإماراتي عمر الدهماني، فيما احتفظت "روتانا" بحقوق التوزيع.
صور المخرج الشاب بيار خضرا أربع أغانٍ جديدة لكرم، أُطلقت عبر المنصات الرقمية، وسط حملة ترويج قادها جمهورها على مواقع التواصل الاجتماعي. البداية كانت مع أغنية "أيّ أنا بدك"، كلمات نزار فرنسيس وألحان عماد شمس الدين، الذي عاد للتعاون معها بعد غياب، رغم أنها جرّبت في السنوات الماضية عدداً من الملحّنين من دون نجاح يُذكر. استعانت نجوى في التوزيع بفادي جيجي وهادي شرارة، في محاولة للتجديد، إلّا أن خفة الكلمات أساءت إلى الأعمال الجديدة، وفتحت الباب مجدداً أمام تساؤلات حول خياراتها.
في بداياتها، شكّلت نجوى كرم مع شمس الدين ثنائياً ناجحاً، إذ أسّسا لنمط جديد في الإصدارات اللبنانية، نالت على أثره لقب "شمس الأغنية"، لكن الإصدارات الأخيرة لا تعكس روح ذلك النجاح، ولا تنقذها محاولات التجميل أو التغيير في الشكل.
"شريك قلبي" هي الأغنية الثانية، من كلمات وألحان إيفان نصوح، لكنها لم تخلُ من التكرار والمحتوى السطحي، أما الأسوأ فربما "وينك حبيبي" (كلمات طلال حيدر وألحان طلال)، التي بدت تركيباً عشوائي لعبارات على قافية ضعيفة، مثل: "اشتقتلك كتير – بعرف شو بصير"، ما جعلها تفتقر إلى أي عمق فني أو تأثير يُذكر.


ولم يختلف الأمر كثيراً عن أغنية "زين الزين" التي أصدرتها الشهر الماضي، من كلمات محمد درويش، وألحان أحمد بركات، في فيديو كليب من إخراج بيار خضرا أيضاً. لم نلحظ جديداً في الموسيقى ولا الكلمات ولا في الرؤية. سيناريو عادي ومألوف لدى المتابعين، لعاشقة تبحث عن حبيبها البدوي القادم على فرس، كُحّلت عيناه لزوم الدور الذي من المفترض أنه تجسيد للقصة. قصرٌ بعيد وغانيات يرقصن في مشهد تكرّر كثيراً في الأغاني المصوّرة. إفلاس في فكرة المخرج، وإعادة منقّحة لأغانٍ صورتها كرم منذ بداياتها حتى يومنا هذا.

رغم محاولات كرم لمواكبة العصر، إلّا أن اختياراتها الغنائية لم تعد تعكس التجدّد؛ فهي لا تزال تعيش على نجاحات الماضي، التي كوّنت هويتها الفنية وجعلتها رمزاً للغناء الشعبي اللبناني، لكنها لم تحصّن هذا الإرث، وكل محاولات التجديد جاءت سطحية، ضمن توجهات "ترنداتية" لم تستطع جذب الجمهور الشاب. وحتى جمهورها الأساسي، لا يتفاعل معها إلّا من خلال أغانيها القديمة، مع استثناءات قليلة مثل "ملعون أبو العشق" (2019) و"يلعن البعد" (2023).

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows