
في ظل تصاعد التوتر الإقليمي، تدخل الحرب بين إسرائيل وإيران مرحلة جديدة من الخطورة، مع اتساع رقعة الضربات المتبادلة وتزايد المؤشرات على احتمال تدخل أميركي واضح في النزاع. فبينما تواصل إسرائيل استهداف مواقع إيرانية داخل إيران، وتردّ طهران بهجمات صاروخية على العمق الإسرائيلي، تتزايد المخاوف من تحول الصراع إلى مواجهة أوسع، تشمل قوى إقليمية ودولية، وسط حالة تأهب قصوى على الجبهتين.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب يواجه لحظةً حاسمةً، إذ أعلن البيت الأبيض أن ترامب عقد اجتماعاً مع فريقه للأمن القومي في "غرفة الأزمات" لمناقشة احتمالات التدخل العسكري المباشر إلى جانب إسرائيل. ووفق ما نقله موقع أكسيوس عن مصادر مطلعة، فإن ترامب يدرس تنفيذ ضربات تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، وعلى رأسها منشأة "فوردو" لتخصيب اليورانيوم، ما قد يشكّل نقطة تحول حاسمة في مجريات الحرب. وفي المقابل، يرى مسؤولون إسرائيليون أن انخراط واشنطن بات قريباً، وهو ما تُراهن عليه حكومة بنيامين نتنياهو في سعيها لتوسيع العمليات ضد إيران.
في السياق نفسه، أعلنت طهران أنها استهدفت مركز المعلومات العسكرية التابع للجيش الإسرائيلي (أمان)، ومركز تخطيط عمليات الاغتيال التابع لجهاز "الموساد" في تل أبيب، في خطوة نوعية تعكس تصعيداً استراتيجياً في ردها على الهجمات الإسرائيلية. كذلك أكّد الحرس الثوري الإيراني في بيانه التاسع أنه استهدف قواعد جوية إسرائيلية شاركت في الهجمات على إيران، متوعداً بمواصلة الضربات بشكل "متدرّج ومعقّد وذي طبقات متعدّدة". وفي الوقت الذي حذرت فيه أوروبا من تداعيات هذا التصعيد، نفت برلين وجود قرار أميركي حاسم حتى الآن، وسط ترقّب دولي لمسار الأحداث في الأيام المقبلة.
تطورات الحرب الإسرائيلية الإيرانية يتابعها "العربي الجديد" أولاً بأول..

Related News

