أفادت وكالة "فارس" الإيرانية المحافظة، اليوم الثلاثاء، نقلاً عن مصدر، وصفته بالمطلع و"رفيع المستوى"، بأن إيران اتخذت "تدابير دقيقة لإدارة المواقع الحساسة والأمنية"، مشيرة إلى أن من بينها "وضع خطط لما يصل إلى عشرة مستويات لاحقة من المسؤولين والقادة لهذه المواقع، بحيث لا ينتج أي خلل في إدارة الشؤون الحساسة نتيجة أي اغتيالات محتملة الآن أو مستقبلاً".

وأضاف المسؤول الإيراني أنه "تم اتخاذ إجراءات وقائية وحمائية بسرعة، وفي هذا الإطار أمرت قيادة الأمن السيبراني المسؤولين وفرق الحماية لديهم بمنع استخدام أي أجهزة متصلة بالشبكات العامة للاتصالات والمعلومات". وأشار إلى أن هذه التدابير جاءت "نظراً إلى أن الكيان يصمم وينفذ عملياته ضد إيران على أساس الاغتيال".

وأكد المسؤول أن "الكيان الصهيوني ركز، طوال سنوات، قدراته الأمنية والعسكرية على تنفيذ عمليات محدودة وخاصة بالاغتيالات، وبالاعتماد على إمكاناته التكنولوجية طوّر ونفّذ عملياته وفق هذا النهج"، مشيراً إلى أن "هذا الكيان، رغم أنه دائماً يتّهم الآخرين بالإرهاب، إلا أن بنيته العسكرية قائمة في الأساس على نفس هذا المبدأ". وأوردت الوكالة أن "أهم ركيزة لقوة الاغتيال في العلوم العسكرية والأمنية هي عنصر المفاجأة، غير أنه مع استقرار مسار الحرب، تنخفض قدرة الاستفادة من هذه القدرة بسبب حالة اليقظة المتزايدة".

وتعتمد إسرائيل على سياسة الاغتيال لأبرز القادة العسكريين وعلماء الطاقة النووية في إيران، في عدوانها الذي بدأته فجر يوم الجمعة الماضي، ومن أبرز من نجحت في اغتيالهم بالقيادة العسكرية: اللواء محمد باقري، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، إضافة إلى القائد العام للحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي والرئيس الأسبق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي ورئيس الجامعة الحرة الإسلامية مهدي طهرانجي ورئيس مقر خاتم الأنبياء التابع للحرس الثوري اللواء غلام علي رشيد.