الدوحة: نعمل على وقف العدوان على إيران ونحذر من استهداف منشآت الطاقة
Arab
4 hours ago
share

قال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، إنّ جميع دول المنطقة تعمل على الحلول السلمية لإنهاء العدوان الإسرائيلي على إيران، مؤكداً حرص الكثير من الدول الإقليمية على إيقاف العدوان في أسرع وقت.

ولفت الأنصاري إلى أن موقف إيران، حسب تقارير إعلامية، يشير إلى أنّ التفاوض يبدأ بعد انحسار العدوان، مؤكداً أن قطر تتواصل مع جميع الأطراف لتقريب وجهات النظر والوصول إلى سيناريو ينهي الأزمة.

وفي الإحاطة الإعلامية الأسبوعية التي قدمها من الدوحة، حذر الأنصاري من استهداف إسرائيل لمنشآت الطاقة، معتبراً أن أمن الطاقة في المنطقة هو جزء من أمن الطاقة العالمية، وأضاف: "قلنا بكل وضوح هذه تحركات غير محسوبة فالمنطقة تصدر 30% من احتياجات العالم من الطاقة، خاصة من النفط والأسمدة، و 25% من الغاز الطبيعي، كما أن الشركات العاملة في هذه الحقول هي شركات دولية أوروبية وأميركية وصينية، وثمة وجود عالمي في الخليج خاصّة في حقل الشمال للغاز الطبيعي"، مؤكداً أن الوضع آمن بالنسبة لقطر وأن إمدادات وإنتاج الغاز يسيران على نحوٍ طبيعي. وشدّد على أن الاستهداف غير المحسوب لحقل الشمال في جزئه الإيراني يمثل قلقاً بالنسبة للجميع في المنطقة.

وأوضح الأنصاري، أن الأمن الأقليمي لا يتحمل المزيد من الصدمات، وأن التصعيد غير المحسوب له أثر سلبي جداً على منظومة الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران كانت تسير باتجاه دبلوماسي إيجابي لأول مرة منذ أكثر من سبع سنوات، وأن دول المنطقة كانت منخرطة في إطار دعم هذه الجهود خاصة سلطنة عُمان. وأكد أن اتصالات قطر ما زالت مستمرة مع جميع الأطراف بما في ذلك الولايات المتحدة والوكالات الدولية المعنية بهدف الوصول إلى تهدئة تحفظ هذه المنطقة من الوقوع في شر حرب إقليمية لا يمكن توقع نتائجها.

ورداً على سؤال حول ما تناقلته تقارير إعلامية بأن إيران طلبت من قطر التوسط لدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف العدوان، قال الأنصاري، إن اللغة المستخدمة في هذه التقارير غير دقيقة، لافتاً إلى جهود من قطر ومختلف دول المنطقة للوصول لتهدئة وتجنّب تداعيات هذا التصعيد الخطير نتيجة للعدوان الإسرائيلي على إيران، مضيفاً "نحن لا نتبنى هذه اللغة، بل نعتقد أن هناك حرصاً كثيراً من الأطراف الإقليمية على إيقاف هذا العدوان بأسرع وقت".

وحول الأوضاع في غزة، أكد المتحدث الرسمي للخارجية القطرية، أن بلاده تواصل جهودها في إطار الوساطة "ولا يوجد أمر معين إيجابي يشكل فارقاً في هذا المجال، لأن أي تصعيد يؤثر على غزة"، معرباً عن قلق بلاده من تدهور الوضع الإنساني في القطاع، وأن الاستهداف الممنهج لطالبي المساعدات في غزة يؤكد أن الحل هو الدخول غير المشروط للمساعدات. ودعا إلى إنهاء التصعيد في المنطقة والعودة إلى جهود وقف الحرب في غزة.

بيان مشترك يدين العدوان الإسرائيلي على إيران

ومساء أمس الاثنين، صدر بيان مشترك عن وزراء خارجية دول مصر، وقطر، والأردن والإمارات، وإندونيسيا، وباكستان، والبحرين، وبروناي، وتركيا، وتشاد، وغامبيا، والجزائر، وجزر القمر، وجيبوتي، والسعودية، والسودان، والصومال، والعراق، وسلطنة عُمان، والكويت، وليبيا، وماليزيا، وموريتانيا، بشأن حالة التوتر غير المسبوقة في الشرق الأوسط نتيجة العدوان الإسرائيلي على إيران.

وأكد البيان الذي صدر بمبادرة مصرية على رفض وإدانة الهجمات الإسرائيلية على إيران، وكذلك أيّ ممارسات تمثل خرقاً للقانون الدولي ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، وضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها ومبادئ حُسن الجوار وتسوية النزاعات بالسبل السلمية. وأعرب البيان عن القلق البالغ حيال هذا التصعيد الخطير، الذي ينذر بتداعيات جسيمة على أمن واستقرار المنطقة بأسرها، وتأكيد ضرورة وقف الأعمال العدائية الإسرائيلية ضد إيران، والتي تأتي في توقيت يشهد فيه الشرق الأوسط مستويات متزايدة من التوتر، وأهمية العمل على خفض التوتر وصولاً إلى وقف لإطلاق النار وتهدئة شاملة.

وأكد البيان أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل وفق القرارات الدولية ذات الصلة ودون انتقائية، والتشديد على ضرورة سرعة انضمام دول المنطقة كافّة إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، مشدداً على ضرورة عدم استهداف المنشآت النووية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفق قرارات الوكالة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لما يمثله ذلك من خرق سافر للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بموجب ميثاق جنيف لعام 1949.

وشدّد البيان على ضرورة العودة لمسار المفاوضات في أسرع وقت ممكن باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووي الإيراني، مشدداً أيضاً على أهمية احترام حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية وفقاً لقواعد القانون الدولي ذات الصلة، وعدم تقويض أمن الملاحة الدولية. وختم البيان بالتأكيد أن السبيل الوحيد لحل الأزمات في المنطقة يتمثل في الدبلوماسية والحوار والالتزام بمبادئ حسن الجوار وفقاً لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، والتشديد على أنه لا يمكن تسوية الأزمة الراهنة بالسّبل العسكرية.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows