
كشفت تقارير إعلامية بريطانية، أن نجم منتخب ويلز ونادي ريال مدريد الإسباني السابق، غاريث بيل (35 عاماً)، قد يسير على خطى عدد من نجوم كرة القدم، وذلك بعدما دخل في مفاوضات متقدمة لقيادة عملية استحواذ على نادي بليموث أرغايل، الذي هبط مؤخراً إلى دوري الدرجة الثانية الإنكليزي "ليغ ون"، عبر شراكة مع مجموعة استثمار أميركية.
ووفقاً للتفاصيل التي نشرتها صحيفة ذا تلغراف البريطانية، أمس الاثنين، فإن غاريث بيل ورغم عدم وجود أي علاقة تاريخية بينه وبين النادي الواقع في جنوب غرب إنكلترا، إلّا أنه ارتبط أخيراً بمشروع تقوده مجموعة رأس مال أميركية خاصة، كما هو الحال مع العديد من المجموعات الاستثمارية التي تسعى في السنوات الأخيرة إلى إشراك شخصيات معروفة من عالم الرياضة والفن، لإضفاء بريق إضافي على صفقات الاستحواذ على أندية من خارج البريمييرليغ، وقد انضم مودريتش إلى سوانزي سيتي، كما أصبح نجم كرة القدم الأميركية توم برادي شريكاً في ملكية برمنغهام سيتي، واستثمر لاعبا الغولف الأميركيان جوردان سبيث وجاستن توماس في فريق ليدز يونايتد، وهو نفس الأمر بالنسبة للممثلين ريان رينولدز وروبرت ماكيليني مع نادي ريكسهام.
وأضافت الصحيفة أن رئيس فريق بليموث سايمون هاليت، كان يبحث عن مستثمرين جدد منذ عام على الأقل، وذلك بعدما بدأ الاستثمار في النادي عام 2016، ثم أصبح المساهم الأكبر بعد عامين، وكان قد وافق مبدئياً على بيع حصة من النادي، لكنّه أكد الشهر الماضي أن الصفقة انهارت، علماً أن بليموث الذي أقصى ليفربول من الدور الرابع لبطولة كأس إنكلترا في الموسم المنقضي، قد هبط إلى "الليغ ون" في مايو/أيار الماضي، بعدما احتل المركز الـ23 في دوري الدرجة الأولى "التشامبيونشيب"، ومع انتقال المدرب البوسني ميرون موسليتش إلى شالكه الألماني، قرّر هاليت الأسبوع الماضي تعيين المدرب السابق لفريق واتفورد، توم كليفرلي، بديلاً له، إذ وقّع الأخير عقداً لمدة ثلاث سنوات.
وحافظ بيل منذ اعتزاله في يناير/كانون الثاني 2023، على حضور خافت في المشهد الكروي، مكتفياً بالظهور محلّلاً في بعض وسائل الإعلام البريطانية، بينما كرّس وقتاً أكبر لهوايته المفضلة الغولف، وإذا ما اكتملت هذه الصفقة، فسيكون بيل، المتوج بدوري أبطال أوروبا خمس مرات مع ريال مدريد، قد اتخذ خطوة حاسمة نحو التحول من نجم الملاعب إلى رجل أعمال خلف المكاتب، ورغم أن اسمه لم يكن مرتبطاً سابقاً بنادي بليموث، فإنّ دخوله على الخط قد يمنح المشروع دفعة إعلامية وشعبية قوية في طريق عودة النادي إلى الواجهة.
نجوم الكرة في سباق الاستثمار قبل غاريث بيل
وسبق لاعب توتنهام هوتسبيرز الإنكليزي السابق، العديد من نجوم كرة القدم الذين يتزاحمون على المشهد الاستثماري في الأندية، على غرار الفرنسي كيليان مبابي، الذي ضخ نحو 12 مليون جنيه إسترليني في نادي كان الفرنسي، ليصبح المالك الأكبر له في صيف 2024، رغم أن النادي هبط لاحقاً إلى الدرجة الثالثة، وبدوره، استحوذ مواطنه نغولو كانتي على نادي رويال إكسلسيور فيرتون، الذي يقع في مقاطعة لوكسمبورغ، وأنهى الموسم الماضي في المركز الرابع بدوري الهواة البلجيكي.
أما الإسباني سيسك فابريغاس، فجمع بين التدريب والإدارة في نادي كومو الإيطالي، بعدما يتولى منصب المدرب وعضو مجلس المساهمين، فيما يملك النجم الفرنسي السابق تييري هنري، حصة ملكية صغيرة في نفس النادي، ونجح فابريغاس في قيادة الفريق لإنهاء الموسم في المركز العاشر بطولة الكالتشيو، أمّا الإيفواري ويلفريد زاها، فلا يزال يحتفظ بحصص استثمارية في كرويدون أثليتيك منذ عام 2023، والذي صعد للدرجة الثامنة بالدوري الإنكليزي، واختار مواطنه ديدييه دروغبا الاستثمار في أميركا، إذ اشترى حصة في نادي فينكس رايزينغ عام 2017 بالتزامن مع توقيعه لاعباً في الفريق.
أما الإنكليزي ديفيد بيكهام، فقد بدأ الاستثمار في ميامي منذ 2013، ليحصل على موافقة الدوري الأميركي في 2018، وقاد بعدها إلى تدفق النجوم إلى فريق إنتر ميامي، مثل الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز والإسباني سيرجي بوسكيتس، بينما البلجيكي إدين هازارد والسنغالي ديمبا با، فقد فشلت تجربتهما في نادي سان دييغو 1904 الأميركي، الذي دُمج لاحقاً مع أكاديمية محلية، قبل أن تدخل بعد ذلك في حالة من التجميد دون تحقيق مشروع إعادة التأسيس المأمول.
من جانبه، انضم الإسباني خوان ماتا إلى مجموعة مالكي نادي سان دييغو إف سي الأميركي في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أما البرازيلي رونالدو، فتولى رئاسة نادي بلد الوليد الإسباني عام 2018، لكن الفريق تراجع تدريجياً حتى هبط مجدّداً، قبل أن يقرّر بيع أسهمه بسبب احتجاج جماهيري كبير، وفي إنكلترا، استحوذ جيل مانشستر يونايتد الذهبي بقيادة غاري نيفيل ونيكي بات وريان غيغز وبول سكولز وفيل نيفيل وديفيد بيكهام على نادي سالفورد سيتي، فيما يمتلك الإيطالي باولو مالديني 50% من أسهم نادي ميامي إف سي، أحد أندية الدرجة الثانية الأميركية.

Related News


