
في زيارة هي الثالثة من نوعها في أقل من ثلاثة أشهر، وصل أمين مجلس الأمن الروسي، وزير الدفاع السابق سيرغي شويغو، إلى بيونغ يانغ، اليوم الثلاثاء، بـ"تكليف خاص" من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفق ما نقلته وكالة تاس الرسمية الروسية. ومن المنتظر أن يلتقي شويغو في إطار الزيارة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
ونقلت "تاس" عن ناطق باسم المكتب الإعلامي لديوان مجلس الأمن قوله: "وصل سيرغي شويغو إلى بيونغ يانغ بتكليف خاص من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لعقد محادثات مع قيادة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، في إطار تحقيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها أثناء الزيارة الماضية في الرابع من يونيو/ حزيران الحالي. يجري تحقيق هذه الاتفاقات في إطار اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا الاتحادية وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية".
وكان شويغو قد التقى خلال زيارته الأخيرة إلى بيونغ يانغ مع كيم جونغ أون، وقد ناقش معه الوضع بشأن أوكرانيا وإعادة إعمار مقاطعة كورسك الحدودية الروسية التي شارك أفراد كوريون شماليون في إقصاء القوات الأوكرانية منها، وتخليد ذكرى من قتلوا منهم. وأثناء الزيارة قبل الأخيرة في 21 مارس/ آذار الماضي، نقل شويغو رسالة من بوتين إلى كيم جونغ أون، وجرت مناقشة القضايا المتعلقة بأوكرانيا، وبدء الحوار بين روسيا والولايات المتحدة.
واللافت أن زيارة شويغو الحالية إلى بيونغ يانغ تأتي قبيل حلول ذكرى مرور عام على توقيع البلدين على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة في إطار القمة الروسية الكورية الشمالية في بيونغ يانغ في يونيو من العام الماضي. وتنص المادة الرابعة من الاتفاقية على أنه "في حال تعرّض أحد الطرفين لهجوم مسلح من قبل أي دولة، أو بضع دول، وتصبح بذلك في حالة حرب، فسيقدّم الطرف الآخر على الفور دعماً عسكرياً وغيره، بكافة الوسائل المتاحة بموجب المادة الـ51 من ميثاق الأمم المتحدة، وقوانين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وروسيا الاتحادية". ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ رسمياً في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بعد تبادل أوراق التصديق بين الطرفين.
وفي 26 إبريل/ نيسان الماضي، قدّم رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الروسي فاليري غيراسيموف تقريراً لبوتين لإبلاغه بالسيطرة على كامل أراضي مقاطعة كورسك الحدودية، مقرّاً لأول مرة بصورة رسمية بمشاركة أفراد كوريين شماليين في العمليات، تفعيلاً لاتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة. وحينها، أعرب بوتين عن امتنانه للعسكريين الكوريين الشماليين وكيم جونغ أون شخصياً.
