ترى دولة الاحتلال الإسرائيلي أن الشروط لم تنضج لوقف العدوان الذي تشنه على إيران، فيما تدرس قصف منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم. وأفادت القناة 11 العبرية التابعة لهيئة البث الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، بأن إسرائيل تدرس تنفيذ عملية مستقلة في الموقع النووي في فوردو، لكنها تفضّل القيام بذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية.

وأوضح مسؤولون إسرائيليون، لم تسمّهم القناة، أن اسرائيل لم تتخذ قراراً نهائياً بشأن مهاجمة فوردو، بينما رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب التعليق على القضية عندما سُئل عن ذلك مساء اليوم.

في سياق متصل، نقلت القناة 13 العبرية تعليق مسؤول إسرائيلي رفيع، لم تسمه، على التقارير بشأن طلب إيران من عدة دول التوجه للرئيس الأميركي دونالد ترامب للضغط على إسرائيل لوقف الحرب قائلاً: "ما زالت لدينا عشرات الأهداف الأخرى للأيام القريبة".

وعلّق مسؤولون أمنيون إسرائيليون، في حديث لموقع واينت العبري حول طلب إيران "إنهاء المواجهة"، بأن "هذه التطورات تعكس حجم الضربة التي وجهها الجيش الإسرائيلي لإيران في الأيام الأخيرة".

وشدد مسؤول كبير في هيئة الأركان العامة، لم يسمّه الموقع، على أن "وقف إطلاق النار يجب أن يتم وفقاً للشروط الإسرائيلية، التي لم تنضج بعد رغم أن تحقيقها ليس بعيداً".

وأضاف: "سنقدّم للمستوى السياسي أفضل إنجاز ممكن ضد إيران، وعليه أن يترجمه إلى الاتفاق الأفضل الذي يمكننا العيش معه. هم الآن من دون منشأة نطنز، من دون العلماء، بالإضافة إلى أننا ضربنا المنشأة في أصفهان. جرت تصفية القيادة العسكرية، وجرى تدمير جزء كبير من منصات إطلاق الصواريخ. كذلك، جرى القضاء على القدرات المستقبلية لإنتاج منصات الإطلاق. إيران الآن مكشوفة تماماً، ولدينا حرية حركة كاملة. هذه إنجازات غير مسبوقة".

ووفقاً للمصادر الأمنية التي تحدّثت للموقع العبري، لا تزال هناك أهداف عسكرية في إيران، سواء في ما يتعلق بالبرنامج النووي أو مشروع الصواريخ، يمكن أن تتعرض لضربة إسرائيلية من دون الحاجة إلى دعم أميركي.

كما أفادت مصادر في الجيش الإسرائيلي بأن "إيران عززت أنظمة الدفاع الجوي حول طهران في محاولة لاستهداف طائرات سلاح الجو الإسرائيلي التي تحلّق فوق العاصمة الإيرانية من دون عوائق، وهو أمر كان يبدو غير واقعي حتى قبل أيام قليلة".

في المقابل، تعتقد اسرائيل أن إيران لا تزال تمتلك قدرات إطلاق صواريخ واسعة، يمكنها أن تسبب ضرراً كبيراً لإسرائيل. وفي هذا السياق، قال مسؤول كبير في هيئة الأركان العامة في وقت سابق اليوم: "من يعتقد أنه يمكن القضاء على البرنامج النووي الإيراني والصواريخ من دون دفع ثمن، فهو مخطئ. إذا لم نوافق على دفع الثمن الآن، فسنواجه هذه التهديدات الوجودية بعد عام أو عامين، عندما يصبح العيش هنا مستحيلاً. يوجد هناك ضرر هائل، ونحتاج إلى وقت لإزالة التهديد. ستكون هناك لحظات صعبة أخرى، وهذه حرب على وجودنا".