
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين إن حكومته ستعمل على إبقاء البلاد بعيدة عن الآثار السلبية للأزمات في المنطقة، مشيراً في خطاب متلفز عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي في العاصمة أنقرة إلى أنه "يتضح يوماً بعد يوم أن الهجوم الذي شنته (إسرائيل) بحجة استهداف المنشآت النووية الإيرانية له أهداف خبيثة وشاملة للغاية". وأضاف: "أكدنا منذ البداية أن المناقشات بشأن البرنامج النووي الإيراني ينبغي أن تجري على طاولة المفاوضات وما زلنا على موقفنا".
ولفت الرئيس التركي إلى أنه ووزير الخارجية هاكان فيدان بذلا منذ يوم الجمعة جهوداً دبلوماسية مكثفة لوقف الحرب بين إسرائيل وإيران. وتابع: "نقلنا بكل وضوح لجميع محاورينا استعداد تركيا للقيام بما يقع على عاتقها (للتهدئة)". وذكر أن إسرائيل التي دمرت غزة وتعربد على دول المنطقة قد تدرك خطأها في المستقبل، ولكن حينها سيكون الأوان قد فات. واعتبر أن إسرائيل تخاطر شيئاً فشيئاً بوجودها ومستقبل مجتمعها مع كل ظلم وسفك للدماء وجريمة ضد الإنسانية ترتكبها.
وفي السياق أكد أردوغان أن تركيا ستصل خلال مدة ليست بالطويلة إلى مستوى من القدرات الدفاعية بحيث لن يجرؤ أحد على التطاول عليها. وأردف: "في ضوء التطورات الأخيرة نضع خطط إنتاج لرفع مخزوننا من الصواريخ المتوسطة والطويلة المدى إلى مستوى الردع". وفي وقت سابق اليوم، قالت الرئاسة التركية إن أردوغان أبلغ نظيره الإيراني مسعود بزشكيان في مكالمة هاتفية أن أنقرة مستعدة للعب دور الوسيط للعودة إلى المفاوضات النووية وإنهاء الصراع مع إسرائيل.
كما دعا أردوغان ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في مكالمة منفصلة إلى وضع حد فوري للصراع، في وقت أكد فيه الكرملين أن روسيا لا تزال مستعدة للتوسط بالصراع وأن مقترحات موسكو السابقة لتخزين اليورانيوم الإيراني في روسيا لا تزال مطروحة على الطاولة. وقالت الرئاسة الروسية إن "الزعيمين دعيا إلى وقف فوري للأعمال الحربية وتسوية القضايا الخلافية ومن بينها تلك المتصلة ببرنامج إيران النووي، من خلال السبل السياسية والدبلوماسية فقط". وقبل أن تشن إسرائيل هجماتها على إيران، أعلنت روسيا الأسبوع الماضي استعدادها لسحب اليورانيوم عالي التخصيب من إيران وتحويله إلى وقود لمفاعلات مدنية باعتبارها وسيلة محتملة لتهدئة الأزمة.
(الأناضول، العربي الجديد)

Related News

