
أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الاثنين، أن دوريات الأمن الداخلي في ريف محافظة درعا الغربي، جنوبي سورية، ضبطت مستودعاً يحتوي على صواريخ من طراز "غراد" مخبأة داخل مزرعة في المنطقة. وقال قائد الأمن الداخلي في درعا العميد شاهر عمران إن العملية جاءت "في إطار الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة"، مشيراً إلى أنها جرت "بعد رصد ومتابعة دقيقة". وأكد عمران "التزام قوى الأمن الداخلي بمواصلة عملياتها حتى تحقيق الأمن والاستقرار الكامل في محافظة درعا"، وفق بيان لوزارة الداخلية السورية.
من جانبه، قال الإعلامي في موقع "تجمع أحرار حوران" المحلي يوسف المصلح، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "قوى الأمن الداخلي العاملة في مدينة نوى نفذت، صباح اليوم، مداهمة أمنية لإحدى المزارع في الريف الغربي، وصادرت عدداً من صواريخ غراد"، مشيراً إلى أن "معظم الأسلحة التي تُصادَر هي الأسلحة التي استولت عليها مجموعات من السكان من القطع العسكرية عقب سقوط نظام الأسد".
وأضاف أن "محافظة درعا تعاني من واقع أمني سيئ في ظل استمرار عمليات الاغتيال فيها، وهي تطاول مدنيين وعسكريين، وكذلك متعاونين مع النظام السابق"، لافتاً إلى أن مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران سجل 13 عملية اغتيال منذ مطلع يونيو/حزيران الجاري، أسفرت عن مقتل 15 شخصاً، بينهم طفل وسيدة، وإصابة أربعة آخرين. كما أوضح أن المحافظة تشهد جرائم جنائية معظمها بدافع الثأر وخلافات شخصية، إضافة إلى اشتباكات عشائرية بين الحين والآخر. وأكد أن جميع هذه العوامل "تؤثر بشكل سلبي على الواقع الأمني في المحافظة، وتجعل السكان في حالة غير مستقرة وغير آمنة"، على حد تعبيره.
في سياق آخر، أسقط جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، طائرات مسيّرة إيرانية في أرياف محافظتي القنيطرة ودرعا، جنوبي سورية، بعد اعتراضها. ووفقاً لمصادر "العربي الجديد"، فإن "صواريخ إسرائيلية أسقطت طائرتين مسيرتين إيرانيتين في منطقة أبو رجم بريف القنيطرة الجنوبي". كما قال المصلح لـ"العربي الجديد" إن "إحدى المسيّرات أيضاً سقطت على منزل في مدينة نوى بريف درعا الغربي، ما تسبب بأضرار مادية في المنزل"، مشيراً إلى أن طائرة أخرى اعترضتها الصواريخ الإسرائيلية في المنطقة الواقعة بين قريتي نافعة والشبرق في منطقة حوض اليرموك غربي درعا.
وأضاف: "رصدنا أيضاً سقوط صاروخ إيراني فجر اليوم بالقرب من خيمة تسكنها إحدى عائلات عشائر البدو بالقرب من مدينة جاسم شمالي درعا، ما أدى إلى احتراق جزئي في الخيمة، واقتصرت الأضرار على الماديات". وحذر المصلح من أن "استمرار سقوط المسيّرات والصواريخ في محافظة درعا يسبب خوفاً كبيراً لدى السكان، فمن الممكن أن تنفجر في المنازل أو الأسواق والمناطق الحيوية"، مضيفاً: "رصدنا سقوط صواريخ إيرانية انفجرت في المحافظة، وكان تأثيرها ضخماً جداً، مثل الصاروخ الذي وقع في السهول الزراعية بالقرب من بلدة كحيل شرقي محافظة درعا". ودعا المصلح إلى "إطلاق حملة توعوية في جميع أرجاء المحافظة للتحذير من هذه المقذوفات وتوضيح مدى خطورتها على حياة الإنسان"، مشيراً إلى "اندفاع الشبان نحو هذه المقذوفات والمسيّرات عند سقوطها، ومعظمهم لا يملكون الخبرة في التعامل معها".
