"كتائب حزب الله" العراقية تهدد باستهداف المصالح الأميركية في المنطقة
Arab
9 hours ago
share

هدّدت جماعة "كتائب حزب الله" العراقية، أحد أبرز الفصائل المسلحة الحليفة لطهران، اليوم الأحد، باستهداف المصالح الأميركية في المنطقة، في حال تدخلت الولايات المتحدة الأميركية في الحرب الدائرة حالياً بين إسرائيل وإيران، داعية إلى إغلاق السفارة الأميركية في بغداد. يأتي ذلك بينما تسود في العراق حالة من الترقب والخوف من إمكانية جرّ البلاد الى دائرة الحرب، خاصة أن الطيران الإسرائيلي يخترق منذ أمس الأجواء العراقية، ولا توجد ضمانات حقيقية تؤكد أن الفصائل الموالية لإيران ستواصل سياسة النأي بالنفس مهما حدث من تطورات ميدانية.

وقال أمين عام "كتائب حزب الله" أبو حسين الحميداوي، في بيان له، إن "الجمهورية الإسلامية لا تحتاج إلى أي دعم عسكري من أحد لردع الكيان الصهيوني المجرم، فهي تملك من الرجال والإمكانات ما يكفي لتمريغ أنف (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو بالتراب، وكبح جماح طغيان هذا الكيان الغاصب". وأضاف أنه "في الوقت الذي تواجه فيه إيران العدوان الصهيوني بشجاعة وصمود، فإننا نراقب عن قرب تحركات جيش العدو الأميركي في المنطقة؛ وإذا ما أقدمت أميركا على التدخل في الحرب، فسنعمل بشكل مباشر على مصالحها وقواعدها المنتشرة في المنطقة دون تردد".

وتابع "انطلاقاً من الوضع الراهن فإن الواجب يفرض على الحكومة العراقية، والإخوة في الإطار التنسيقي، والمخلصين من المتصدّين تحّمل المسؤولية، واتخاذ موقف شجاع كي لا تتسع رقعة الحرب، وذلك بغلق سفارة الشر الأكبر، وطرد قوات الاحتلال الأميركي من البلاد، كونها التهديد الأوضح والأخطر لأمن العراق واستقرار المنطقة". وتعمل الحكومة العراقية باتجاهين لضبط الفصائل، الأول سياسي عبر الضغط عليها والثاني أمني عبر تقييد تحركاتها خاصة في المناطق الحيوية، ووفقاً لمسؤول حكومي رفيع، فإن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يبذل جهداً لإبعاد العراق عن دائرة الحرب، وعدد من قياديي الإطار التنسيقي يدعمون تحركاته بالضغط على الفصائل ومنع تدخلها".

وأضاف المصدر ذاته، أن "قياديين في الإطار نقلوا رسائل من السوداني إلى قيادات الفصائل، مفادها أن أي تحرك من قبلها سيواجه بتحرك أمني لمنعه، وأنها (الفصائل) تتحمل المسؤولية كاملة عن ذلك". من جهته قال الباحث في الشأن السياسي والأمني فراس النجماوي، لـ"العربي الجديد"، إن "دخول الفصائل المسلحة العراقية على خط الحرب ما بين إيران وإسرائيل سيكون له تداعيات كبيرة وخطيرة على العراق والعراقيين، وأي استهداف للمصالح الأميركية من قبل تلك الفصائل سوف يلاقي رداً عسكرياً أميركياً وهذا الأمر واشنطن أبلغت به بغداد بشكل مباشر خلال اليومين الماضيين".

وبين النجماوي أن "الحكومة العراقية تعمل على ضبط تحركات الفصائل المسلحة ومنع انخراطها في الحرب، وكذلك هناك تحرك لبغداد نحو طهران من أجل ضغطها على الفصائل لمنح دخولها على خط المواجهة بشكل مباشر أو غير مباشر، فالعراق يدرك خطورة دخوله ساحة المواجهة وما سينتج عن ذلك من تداعيات أمنية واقتصادية خطيرة". وأضاف أن "العراق لا يمكن له إغلاق السفارة الأميركية"، معتبراً وجودها بمثابة "ضمان لاستقرار العملية السياسية والوضع الاقتصادي في العراق". ولفت إلى أن "المطالب بشأن الإغلاق ليست جديدة، وهي تعبر عن وجهات نظر لبعض الأطراف المسلحة والسياسية الحليفة لإيران فقط".

وتُعَدّ السفارة الأميركية في بغداد من أهم الأهداف الرئيسية للفصائل العراقية المسلحة المرتبطة بإيران، وقد تعرضت في السنوات الماضية لهجمات عدة ومحاولات اقتحام. وكانت واشنطن قد عينت أخيراً، ستيفن فاغن، قائماً بأعمال السفارة في أول إجراء من نوعه بعد عدّة أشهر من شغور المنصب وتأخر تسمية الولايات المتحدة سفيراً جديداً بدلاً من إلينا رومانوكسي، التي غادرت منصبها منذ نهاية العام الماضي.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows