نجوم عرب يتحدّون الزمن: تألق لا يعرف الشيخوخة
Arab
2 weeks ago
share

لم تعد ظاهرة البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي، بوصفهما أفضل من لعب كرة قدم في الألفية الثالثة، ملهمة فقط في رحلة أحلام وطموحات نجوم عرب، بل تحولت إلى رغبة، وتحدٍ، وطموح، وسعي وراء الاستمرارية أطول مدة ممكنة في الملاعب.

ورغم تخطي كريستيانو رونالدو عامه الـ40، فإنه لا يزال المهاجم الأول في منتخب البرتغال، وصفقة مطلوبة بأعلى سعر، خاصة في الدوري السعودي، والسيناريو نفسه يداعب الآن مسيرة ليونيل ميسي (38 عاماً) المتألق في فريق إنتر ميامي الأميركي وقائد منتخب الأرجنتين، والساعي حالياً للبقاء في الملاعب أطول مدة بعد الأربعين.

وفجّر محمد صلاح، نجم الكرة المصرية وهداف نادي ليفربول الإنكليزي البالغ من العمر 33 عاماً، مفاجأة بتأكيده أنه يأمل البقاء داخل المستطيل الأخضر أطول وقت ممكن، مثل 39 عاماً أو 40 عاماً، ووضعه ضمن أحلامه، وهو بمثابة اعتراف صريح لنجم عربي كبير لا يزال أمامه بالفعل عدة سنوات في الملاعب، ويسعى لتكرار تجربتي رونالدو وليونيل ميسي في الملاعب.

وأصبح البقاء في الملاعب لما بعد الـ35 عاماً، وكذلك السعي وراء الاقتراب من سن الأربعين، أو تخطيها، ظاهرة حقيقية لعدة نجوم عرب تفرض نفسها على العديد من الحالات داخل البلدان المختلفة، وتعد ظاهرة تقدم أعمار النجوم رافضي الاعتزال ظاهرة حقيقية في مصر، يتصدرها الآن عبد الله السعيد، نجم نادي الزمالك، الذي يحتفل بعد أسابيع قليلة بعامه الأربعين، ويسعى إلى تجديد عقده مع الزمالك لموسمين، ويرى أنه لا يزال قادراً على العطاء، خاصة أنه لاعب أساسي، وشارك الفريق في الحصول على كأس مصر مؤخراً.

كما تحول محمود عبد الرازق شيكابالا (39 عاماً)، قائد الزمالك، إلى نموذج حقيقي، فهو خلال آخر أربع سنوات يمدد عقده مع النادي لموسمين، ثم موسمين متتاليين، سعياً وراء البقاء، ومؤخراً تراجع عن فكرة الاعتزال نهاية الموسم، وطرح استمراره عاماً آخر مع الزمالك، وبركلة الجزاء الأخيرة، قاد الزمالك إلى الحصول على بطولة كأس مصر للمرة الـ29 في تاريخه بعد الفوز في المباراة النهائية على فريق بيراميدز (بطل دوري أبطال أفريقيا)، بعد حسم ركلات الترجيح من نقطة الجزاء (8-7) بعد التعادل (1-1) في الوقتين الأصلي والإضافي.

ويضم الزمالك في صفوفه لاعباً آخر يقترب من الأربعين، هو محمد عبد الشافي (39 عاماً)، الظهير الأيسر المخضرم، الذي يجدد عقده منذ عامين بقرار إداري، تارة لتكريمه، وتارة لحل أزمة إيقاف القيد، وتارة لعدم وجود ظهير أيسر، لكنه قرر الاعتزال بعد حصول نادي الزمالك على بطولة كأس مصر هذا الموسم بعد مسيرة طويلة في الملاعب.

ويمثل البقاء في الملاعب تحدياً كبيراً بالنسبة إلى لاعبين عرب كبار في نادي الأهلي، يأتي في مقدمتهم محمد الشناوي (37 عاماً) كابتن الأهلي وحارس مرماه، الذي مدد عقده لموسمين رسمياً، ولكن ما حاز عليه محمد الشناوي في الأهلي لم يكن مطروحاً لاسمين كبيرين آخرين في الأهلي، وهما عمرو السولية (35 عاماً) لاعب الوسط، والتونسي علي معلول (35 عاماً) الظهير الأيسر، حيث عرض الأهلي على الثنائي الاعتزال في النادي بنهاية الموسم الجاري، ولكنهما رفضا، وقررا الاستمرار، وأعلن بالفعل علي معلول رحيله عن الأهلي.

وتضم الكرة المصرية أسماء أخرى تبحث عن الاستمرار في الملاعب أطول مدة ممكنة، مثل طارق حامد (36 عاماً) الذي أنهى علاقته مع نادي ضمك السعودي، بالإضافة إلى علي جبر (36 عاماً) مدافع وقائد فريق بيراميدز الساعي للبقاء أيضاً في الملاعب الموسم المقبل، وينضم إليه زميله في بيراميدز شريف إكرامي (42 عاماً) حارس المرمى المخضرم، الذي لا يزال يرفض فكرة الاعتزال، وينوي البقاء موسماً آخر، وهناك نور السيد (41 عاماً) لاعب وسط الجونة، والهاني سليمان (41 عاماً) حارس مرمى سموحة، وأحمد عادل عبد المنعم (37 عاماً) حارس مرمى الإسماعيلي، والسن نفسها للاعبين محمود جنش حارس مرمى مودرن سبورت، والمهدي سليمان حارس الاتحاد السكندري الذي أعلن الرحيل عن ناديه مؤخراً.

وشهدت الكرة المصرية في الألفية الثالثة تحديات كبرى، وضعت حجر الأساس للبقاء في الملاعب بعد سن الأربعين، لعل أشهرها عصام الحضري حارس المرمى، الذي ظل مستمراً لما بعد عامه الـ45، وشارك في كأس العالم 2018 في روسيا، وكان أكبر اللاعبين سناً، وكذلك حسام وإبراهيم حسن، نجما الأهلي والزمالك السابقان اللذان ظلا في الملاعب حتى 2007 لما بعد الأربعين.

وهناك نجوم عرب آخرون يبحثون عن التحدي والبقاء في الملاعب، مثل إسلام سليماني (37 عاماً) مهاجم شباب بلوزداد المعار لنادي فيستيرلو البلجيكي، ويسعى للبقاء في الملاعب حتى الأربعين، وهناك فوزي شاوشي الذي تخطى أربعين عاماً، ويلعب في نادي اتحاد الحراش الجزائري. ويبرز في الملاعب المغربية نجوم في دائرة تحدي الزمن، لعل أشهرهم مؤخراً نور الدين أمرابط (38 عاماً)، الذي خاض تجربة احتراف طويلة، قبل أن يعلن قبل أيام انتقاله إلى صفوف نادي الوداد المغربي للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية في الأيام المقبلة في هذا الصيف بالولايات المتحدة الأميركية.

كما تبرز في الملاعب التونسية أسماء أخرى، منها يوسف المساكني الذي يحتفل بعامه الـ35 بعد أسابيع قليلة، ويلعب محترفاً منذ سنوات طويلة في الدوري القطري، وكان مطلوباً في الأيام الأخيرة للانتقال إلى صفوف الترجي لقيادة هجوم فريقه السابق في بطولة كأس العالم للأندية في نسختها المقبلة. ويظهر في ليبيا اسم آخر كبير، وهو محمد نشنوش (37 عاماً) حارس مرمى نادي الأهلي طرابلس، واختير قبل أشهر قليلة أفضل حارس مرمى في ليبيا لعام 2024.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows