
تتواصل الغارات الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية وتصاعد في العمليات العسكرية التي تطاول مناطق مكتظة بالسكان. في أحدث التطورات، أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان البلدة القديمة وأحياء الروضة والتفاح شرقي مدينة غزة بإخلاء فوري تمهيدًا لقصفها، فيما لا توجد مآوٍ آمنة داخل المدينة. وتأتي هذه التهديدات في ظل استمرار سياسات التجويع والإبادة التي تنتهجها إسرائيل، بحسب تصريحات المفوض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، الذي حذّر من أن آلية المساعدات الأميركية "لن تعالج الجوع المتفاقم".
دبلوماسيًا، شهدت الساعات الماضية تحركات مكثفة شملت اتصالًا هاتفيًا بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، تطرّقا خلاله إلى جهود التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب على غزة، إضافة إلى التطورات المتعلقة بمفاوضات واشنطن وطهران بشأن الملف النووي الإيراني. وبالتوازي، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن إسرائيل قدّمت ردها الرسمي على مقترح ويتكوف المعدّل، لكنها رفضت فيه التعهد بإنهاء الحرب رغم الإشارة إلى وجود توافق داخلي إسرائيلي على التعديلات الجديدة التي نُقلت إلى حركة "حماس" عبر الوسطاء.
وفي سياق متصل، منعت السلطات المصرية عشرات النشطاء من الوصول إلى سيناء في محاولة لتنظيم مسيرة نحو غزة، ورحّلتهم قبل أن يصلوا إلى الحدود. كما أفاد مركز عدالة بأن إسرائيل قامت بترحيل ستة متطوعين من سفينة "مادلين" التابعة لأسطول الحرية، بينما أبقت على اثنين آخرين رهن الاحتجاز. ويعكس هذا التضييق المتزايد حجم الضغوط السياسية والأمنية الرامية إلى منع أي تحرك شعبي أو إنساني لكسر الحصار على القطاع، في وقت تزداد فيه معاناة السكان المحاصرين تحت وطأة القصف والجوع والعزلة.
"العربي الجديد" ينقل أبرز تطورات الحرب على غزة أولاً بأول..

Related News


