مكتب حكومة غزة يكذّب رواية الاحتلال: فبركة نفق بالمستشفى الأوروبي
Arab
3 hours ago
share

كذّب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أمس الأحد، مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي حول وجود نفق أسفل المستشفى الأوروبي، وأكد أن قوات الجيش أجرت حفريات في الموقع ووضعت أنبوباً زعمت لاحقاً أنه نفق، والتقطت مشهداً تمثيلياً قرب قسم الطوارئ في المستشفى بخانيونس، جنوبي قطاع غزة.

وقال المكتب الحكومي في بيان: "يواصل الاحتلال الإسرائيلي حملته الممنهجة لتضليل الرأي العام وتبرير جرائمه ضد المرافق الصحية، عبر ترويج أكاذيب ساذجة ومكشوفة، آخرها ادعاؤه بوجود نفق للمقاومة أسفل المستشفى الأوروبي جنوبي قطاع غزة"، وشدد على أن هذه "الرواية مفبركة، وساقطة، ومليئة بالثغرات والادعاءات الملفّقة، ولا تصمد أمام الحد الأدنى من التمحيص والمنطق".

وأوضح المكتب أن الفيديو الذي نشره الجيش الإسرائيلي ويُظهر فيه فوهة النفق المزعوم على شكل "أنبوبة حديدية ضيقة لا يتسع قطرها حتى لمرور شخص ولا تحتوي على سلالم أو تجهيزات، ولا تصلح بأي حال لتكون نفقاً"، مؤكذاً أن المنطقة التي ظهرت في المقطع المصور هي "منطقة تصريف مياه أمطار". وأوضح المكتب الحكومي أن جيش الاحتلال أجرى حفريات في هذا الموقع "ووضع الأنبوب، والتقط مشهداً تمثيلياً قرب قسم الطوارئ في المستشفى وهو مكتظ بالمرضى والزوار".

وأشار المكتب الحكومي إلى مزاعم إسرائيلية سابقة ادعت وجود أنفاق تحت مستشفى الشفاء الذي لم يُعثر فيه إلا على بئر مياه قديم، والذي حاول الاحتلال تصويره كنفق، وكذلك فعل في مستشفى حمد التي روج لغرفة مياه على أنها نفق، وقال إنه في المرات السابقة "سرعان ما تكشفت الحقيقة وانفضح زيف الادعاءات الإسرائيلية".

وفي تفنيده للرواية الإسرائيلية، قال المكتب الحكومي إن إسرائيل "أعلنت سابقاً نيتها إسقاط المنظومة الصحية، وأقرت باستخدام قنابل خارقة للتحصينات تزن أكثر من 40 طناً لتدمير البنية التحتية للمستشفى الأوروبي، فكيف تُعرض جثامين سليمة وغير محترقة في موقع يزعم الاحتلال أنه قصفه بهذه الشراسة؟".

ونشر الجيش الإسرائيلي، السبت الماضي، مقطع فيديو لما زعم أنه نفق موجود أسفل المستشفى الأوروبي ويضم مركز قيادة وتحكم لحماس، وفق ادعائه.

وقال متحدث باسم جيش الاحتلال في بيان: "في عملية خاصة ومركزة بقيادة هيئة الاستخبارات والفرقة 36 في جيش الدفاع، عثرت قوات الجيش والشاباك على البنية التحتية (أسفل المستشفى الأوروبي)، حيث تم العثور على العديد من المستندات، من بينها غرف قيادة وتحكم، وسائل قتالية، ومستندات استخباراتية إضافية". مضيفاً: "خلال أعمال التمشيط تم العثور أيضًا على عدة جثث والتي يتم فحص هوياتها".

فيما ادعت إذاعة الجيش الإسرائيلي، السبت، عثور قوات الجيش على جثة يُعتقد أنها تعود لمحمد السنوار، القيادي البارز في "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، "في مجمع تحت الأرض يقع أسفل المستشفى الأوروبي". وأشارت إلى أنه تم العثور على الجثة داخل نفق، إلى جانب نحو 10 جثث أخرى لمقاتلي حماس.

وكان طيران الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة مروعة في المستشفى الأوروبي، في 13 مايو/أاير الماضي، ما أدى لاستشهاد 34 فلسطينياً وإصابة العشرات آخرون، إثر سلسلة غارات عنيفة استهدفت المستشفى ومحيطه، في مدينة خانيونس. ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية وقتها عن مصدر إسرائيلي، لم تسمه، قوله إن "الهدف من الهجوم كان محمد السنوار". ومحمد هو شقيق يحيى السنوار، الرئيس الأسبق للمكتب السياسي لـ"حماس" الذي اغتالته إسرائيل في 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2024.

وعلى مدار أشهر الحرب، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي المستشفى الأوروبي لأكثر من مرة. ولفت المكتب إلى أن مقطع الفيديو الذي نشره الجيش يعاني من "عملية قص ولصق غير احترافية" حيث أن المشهد في الثانية 14 يختلف تماماً عن ما هو عليه في الثانية 15. وشدد على أن هذه الأكاذيب الإسرائيلية لن تخفي "الجريمة الكبرى باستهداف المنظومة الصحية وارتكاب جرائم حرب ممنهجة بحق المدنيين والمرافق المدنية والحيوية".

(الاناضول، العربي الجديد)

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows