إسرائيل تدعم مليشيا قاتل أعضاؤها الجيش المصري في سيناء ضمن "داعش"
Arab
4 hours ago
share

بعدما أكّدت إسرائيل رسمياً تمويلها مليشيا تعمل ضد حركة حماس في قطاع غزة، ويقودها شخص يُدعى ياسر أبو شباب في رفح، كشف موقع "واينت" العبري، اليوم الأحد، ما وصفه بأنه "تفاصيل مقلقة" حول أعضاء المليشيا، وعلاقتهم بتنظيم "داعش".

أبو شباب (في الثلاثينيات من عمره) هو إبن لعائلة بدويّة فلسطينية فقيرة من شرق رفح، وقد أقام في غزة تنظيماً يدعى "القوات الشعبية"، اعترفت إسرائيل بدعمه وتمويله ومدّه بالسلاح؛ فيما ذكر الموقع بناء على "محادثات مع أعضاء في المليشيا" أن الأخيرين "لا يعملون ضد حماس فحسب، وإنما لدى أعضاؤها باع طويل في العمل مع داعش والمخالفات الجنائية وكذلك العمل ضد إسرائيل".

وطبقاً لما نقله الموقع عن مقربين منه، فإن أبو شباب تسرّب من المدرسة في سن صغيرة، وانتقل للاتجار بالمخدرات وخصوصاً بالحشيش وحبوب الهلوسة، وبعد ذلك، انتقل للعمل في "حماية شاحنات المساعدات الإنسانية التي دخلت القطاع؛ حيث بدأ يسرق وينهب محتوياتها بشكل ممنهج". ومن بين أعماله، وفق الموقع، أنه وفّر "خدمات حماية" لقوافل الصليب الأحمر، ووكالة أونروا، والأمم المتحدة، كما تاجر بالبضائع "التي تلقاها مقابلاً عن تقديمه الحماية". وفي السياق، نقل الموقع عن مصدر في الأمم المتحدة قوله إن "اسم أبو شباب ورد في وثيقة داخلية بصفته المسؤول عن سرقة واسعة النطاق للمساعدات الإنسانية التي تدفقت إلى القطاع".

ويُعِدُ التنظيم نحو 300 مسلح، جزء منهم سجناء سابقون أطلق سراحهم من سجون حركة حماس، فيما أعلنت 30 عائلة في شرق رفح دعمها له، لتحظى في المقابل بحماية نسبية؛ حيث يوجد الجيش الإسرائيلي في تلك المنطقة، ولذلك لا ينفذ سلاح الجو قصفاً على منطقة أبو شباب، وفي حضور الجيش الإسرائيلي تحظى العائلات أيضاً بحماية من هجمات مضادة تنفذها حركة حماس.

وعلى الرغم من أن المليشيا، كما أعلن صاحبها، تدعو لإسقاط حركة حماس، زعم الموقع أن أعضاء منها "أطلقوا صواريخ على إسرائيل، ولديهم علاقات مع تنظيم داعش". ولفت، نقلاً عن مقرّب من زعيم المنظمة، إلى أنه "نعوّل على كثر سيثورون ضد حماس. نحظى بدعم واسع، والجميع ينظر إلى أبو شباب بوصفه شخصاً لا يهاب أي شيء".

وبين الشخصيات البارزة في المليشيا المسلحة، يظهر اسم عيسى نباهين (33 عاماً) وهو من مخيم النصيرات وسط القطاع الذي قاتل سابقاً مع تنظيم "داعش" ضد الجيش المصري في سيناء. وكان نباهين قد عاد إلى غزة قبل اندلاع الحرب في السابع من اكتوبر/تشرين الأول 2023، ووثق -بحسب الموقع- وهو يطلق صواريخ باتجاه إسرائيل من دون تنسيق مع حماس. وطبقاً لما ينقله الموقع عن مصادر، فإنه "كان محكوماً بالإعدام غير أنه فر من الحبس مع اندلاع الحرب". أمّا العضو الآخر في المليشيا فهو غسان الدهيني، شقيق وليد الدهيني عضو "داعش" الذي اغتالته حماس. وكان الأوّل "متورطاً في أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006"، مع العلم أنه عنصر رسمي في حركة فتح، وفقاً للموقع.

وعلى الرغم من أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تعهد بأنه لن تكون هناك "لا حماستان، ولا فتحستان"، نقل الموقع عن مصادر في السلطة الفلسطينية قولها إن مليشيا أبو شباب "تتلقى رواتب من السلطة بتغطية شخصية من رجل المخابرات الفلسطيني الرفيع بهاء بعلوشة". ومع ذلك، لفتت المصادر نفسها إلى أن "ثمة خلافاً بين بلعوشة ورئيس المخابرات العامة ماجد فرج". وطبقاً لما نقله الموقع عن "مصدر أمني رفيع" في السلطة الفلسطينية، فإنه "في الواقع، يدور الحديث عن قوة مسلحة مدعومة من إسرائيل والسلطة والقيادي المفصول من فتح محمد دحلان، بالتزامن، وسط عمل علني ضد حماس".

وعلى الرغم من أنها ضد حركة حماس كما تعلن، فإن عائلة أبو شباب "المحسوبة على فتح" كانت وراء عملية "كارثة المدرعات" في مايو/أيار 2004، التي أسفرت عن مقتل 13 جندياً، بينهم سبعة في رفح وحدها. وبحسب زعم الموقع، فإنه في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، نجا أبو شباب من محاولة اغتيال في المستشفى الأوروبي بخانيونس جنوبي القطاع؛ في حين قتل شقيقه فتحي أبو شباب وقريبه ماجد أبو دقار اللذان قتلتهما حماس في كمين محكم، فيما نجا أبو شباب ونجح في الهروب.

وفي وقت سابق من الأسبوع المنصرم، كشف رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" أفيغدور ليبرمان عن تمويل إسرائيل هذه المليشيا، وعقب ذلك، سمحت الرقابة الإسرائيلية بنشر جزء من تفاصيل تورط إسرائيل في دعم أبو شباب ورفاقه. وإثر ذلك، أقر نتنياهو بدعم المليشيا "بناءً على نصيحة الأجهزة الأمنية". وتسائل في حينه "ما الأمر السيئ في الموضوع؟ هذا جيد فقط. وهو أمر ينقذ حياة جنودنا.. فيما كشف ليبرمان قدم المساعدة لحماس فحسب".

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows