
أُصيب أربعة عناصر من الأمن العام السوري، اليوم السبت، من جراء انفجار عبوة ناسفة في بلدة البغيلية بريف دير الزور، فيما هزّ انفجاران مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا جنوبي سورية، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين. وذكرت شبكات محلية أن عبوة ناسفة انفجرت أثناء محاولة عناصر الأمن العام تفكيكها في بلدة البغيلية بريف دير الزور الغربي، ما أدى إلى إصابتهم بجروح متفاوتة، نُقلوا إثرها إلى مستشفى قريب في المنطقة.
وكان قد قُتل ثلاثة من عناصر الأمن الداخلي نهاية الشهر الفائت من جراء حريق اندلع في أحد المقار الأمنية في بلدة الجلاء بريف مدينة البوكمال، شرق دير الزور. وفي جنوب البلاد، أدى انفجار لغم أرضي بين مدينتي الشيخ مسكين ونوى بريف درعا إلى مقتل شخص واحد على الأقل.
وذكر أيمن أبو نقطة، الناطق باسم "تجمع أحرار حوران" الإخباري المحلي، أن انفجارًا آخر هزّ مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الأوسط نتيجة تفجير منزل عبد الفتاح الرحال، الذي كان يشغل منصب مدير الزراعة في محافظة درعا خلال عهد النظام السابق، وذلك بعد تلغيم المنزل من قبل مجهولين. وأوضح أن الانفجار أسفر عن إصابة ثلاثة أطفال بجروح نتيجة تطاير الزجاج في المنازل المجاورة لموقع التفجير. ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث.
وكان الرحال قد شغل سابقًا منصب مدير مديرية الزراعة إلى جانب مناصب أخرى خلال فترة حكم النظام المخلوع، منها نقيب المهندسين الزراعيين ورئيس نادي الشعلة. وكانت مدينة الشيخ مسكين قد شهدت حوادث مماثلة شملت تفجير مسؤولين سابقين أو ضباطًا وعناصر كانوا مرتبطين بالنظام السابق، سُجلت ضد مجهولين.
وأرسلت الحكومة في دمشق خلال الأشهر الأخيرة تعزيزات عسكرية إلى المحافظة لضبط الأوضاع الأمنية، وسلّمت كثير من المجموعات المحلية أسلحتها لقوات الأمن. وفي شمال غرب البلاد، أصدرت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية عفوًا عن عددٍ من السجناء، وبدأت عمليات إطلاق سراحهم بالفعل اعتبارًا من بعد ظهر اليوم. وذكرت شبكات محلية أن تنفيذ مرسوم العفو سيتواصل طيلة أيام العيد وإلى ما بعد العيد، وهو يشمل عسكريين بمختلف الرتب ومدنيين، كما يشمل موقوفين منذ عام 2012 في سجن حارم بمحافظة إدلب.

Related News


