اشتكى منتخب تونس لكرة القدم، ممثلاً بالمدير الرياضي، زياد الجزيري (46 عاماً)، من أداء التحكيم في مباراته الودية ضد المغرب، التي فاز فيها "أسود الأطلس"، بهدفين نظيفين، سجّلهما أشرف حكيمي وأيوب الكعبي، في مواجهة عربية خالصة، أقيمت ليلة الجمعة، على استاد مدينة فاس المغربية.

وخلّفت قرارات الحكم المالي بوبو تراوري غضباً كبيراً في صفوف لاعبي "نسور قرطاج"، الذين احتجّوا أثناء المباراة على عدم إعلان ركلتي جزاء، تسببت إحداهما في إقصاء نجم نيس الفرنسي علي العابدي، بسبب التمويه، بالإضافة إلى إعلان العديد من المخالفات لمنتخب المغرب، التي اعتبرها منتخب تونس مجّانية. 

وبعد المباراة، خرج المدير الرياضي لمنتخب تونس زياد الجزيري (46 عاماً) عن صمته، وقال في تصريحات لموقع الاتحاد التونسي لكرة القدم: "أوّلاً، نشكر الأشقّاء في المغرب على حفاوة الاستقبال، اللقاء كان بمثابة حفل نهاية الموسم بين فريقين كبيرين، لكن للأسف الحكم أفسده بقراراته الغريبة والمثيرة للجدل، فالمنتخب المغربي قوي ولم يكن في حاجة إلى مساعدة من الحكم".

وأضاف الجزيري ذاكراً "اللاعبون فقدوا التركيز بسبب أداء الحكم، وخصوصاً مساعده، لقد كان مستواه ضعيفاً للغاية، المغرب حصل على كل المخالفات القريبة من منطقة الجزاء، بينما لم نحصل على أي شيء، كان بإمكانه أن يمنحنا ركلة الجزاء التي طالب بها المجبري في نهاية اللقاء، لكن أؤكد مرة أخرى، أن المغرب كان أفضل منّا ويستحق فوزه دون أي شك". 

واعتبر الجزيري أنّ صافرة تراوري هي لمحة صغيرة عن ما ينتظر منتخب تونس، في بطولة كأس أمم أفريقيا، 2025، قائلاً: "يجب أن ندرك منذ الآن، ما ينتظرنا"، وفي المقابل اعترف زياد أن فريقه يعاني من العديد من النقائص، وهو ما يفسّر الأسلوب الدفاعي الذي لعبت به تونس في أغلب فترات اللقاء، مضيفاً: "نحن بصدد بناء فريق جديد، وهذا يتطلّب بعض الوقت".