الأضحى في المغرب... مجدداً "عيدنا فلسطيني"
Arab
7 hours ago
share

فرضت غزة نفسها في أول أيام عيد الأضحى في المغرب، حيث شهدت المصليات في أنحاء البلاد حملة تضامن واسعة مع القطاع المنكوب بالحرب. وارتدى كثيرون كوفيات ورفعوا أعلام فلسطين ورموزاً أخرى، كما حرص ناشطون على تزيين مداخل أحياء وأزقة في عدد من المدن بألوان العلم الفلسطيني.


ومع استمرار جرائم الإبادة الجماعية التي يقترفها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد فلسطينيي غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شارك، صباح اليوم السبت، آلاف من مؤدي صلاة عيد الأضحى في مسيرات نحو مصليات ومساجد حاملين أعلام فلسطين، ووضعوا كوفيات وهللوا وكبروا، كما نظموا وقفات بعد صلاة العيد للتضامن مع غزة وفلسطين عموماً والتنديد باستمرار عدوان جيش الاحتلال وما خلّفه من موت ودمار وتجويع ونزوح ومحاولات تهجير.

وتأتي فعّاليات التضامن مع غزة خلال عيد الأضحى ضمن النسخة الرابعة من مبادرة "عيدنا فلسطيني" التي أطلقتها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية) للتضامن مع أهل غزة العزة وفلسطين الحبيبة، واستحضار معاني وقيم المواساة والأخوة الإسلامية".

وكانت "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" قد دعت الشعب المغربي إلى الانخراط الواسع في النسخة الرابعة من مبادرة "عيدنا فلسطيني"، وذلك تحت شعار "لن ننسى غزة والأقصى"، وإظهار كل الرموز الفلسطينية من ارتداء للكوفيات ورفع الأعلام والدعاء بالنصر والتمكين لأهل فلسطين الذين يحتفلون بالعيد في ظل استمرار العدوان بغزة وما يرافقه من تجويع ممنهج ومحاولات تهجير.

ولم تقتصر أجواء التضامن مع فلسطين في عيد الأضحى على صلاة العيد والفعّاليات المرافقة، إذ امتدت إلى الفضاءات الافتراضية حيث تفاعل عدد كبير من الناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي مع الحملة، ونشروا صوراً لهم بالكوفية الفلسطينية مع إرفاقها بوسم "عيدنا فلسطيني". وقال الكاتب العام للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، محمد الرياحي الإدريسي، لـ"العربي الجديد"، "إنه ارتباط بالدعم الشعبي المغربي المتواصل. بمناسبة عيد الأضحى المبارك الذي يحل في ظل معاناة أهلنا في غزة والضفة وكل فلسطين من القتل والتجويع والحصار والتهويد، أعلنت الهيئة تنظيم النسخة الرابعة من فعّالية أنا مغربي عيدي فلسطيني، وذلك عبر رفع الأعلام الفلسطينية وارتداء الكوفيات خلال يوم العيد والدعاء لأهل فلسطين عامة وغزة خاصة بالنصر والتمكين، وتأكيد أن طريق النصر والتمكين هو المقاومة التي كسرت شوكة الجيش الذي قيل عنه إنه لا يقهر".

ويوضح الإدريسي أن "فعّاليات يوم العيد تهدف إلى مواصلة الدعم والإسناد وتأكيد أنه رغم أجواء العيد والفرح لن ينسى المغاربة محنة فلسطين ومعاناتها، وسيؤكدون أن المؤمن أخو المؤمن يفرح لفرحه ويحزن لحزنه، وأنه مهما طال الظلم والقهر فمصير الاحتلال إلى زوال. جميع المغاربة يرفضون اتفاق التطبيع المشؤوم وكل ما تبعه من اتفاقات، ومجرمو الحرب مكانهم السجون والمحاكمات".

ويلفت إلى أن كل مصليات المغرب استجابت لنداء "لن ننسى غزة والأقصى" الذي أطلقته الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، وذلك عبر جعل يوم عيد الأضحى عام 1446 يوم نصرة لغزة العزة.

ومنذ 18 مارس/ آذار الماضي، تتواصل احتجاجات المغاربة تنديداً باستئناف جيش الاحتلال حربه على غزة. وشهدت عشرات المدن في مختلف أنحاء البلاد تنظيم وقفات ومسيرات غاضبة ومنددة بالعدوان. ومنذ اليوم الأول لعملية "طوفان الأقصى"، شهد المغرب العديد من مظاهر التضامن والتأييد للشعب الفلسطيني من خلال وقفات ومسيرات نظمت على نحو شبه يومي في أنحاء البلاد لدعم ومساندة الفلسطينيين والمقاومة، ورفض التطبيع.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows