أسهم تسلا تتعافى من خسائرها جراء خلاف ترامب وماسك
Arab
9 hours ago
share

عوضت أسهم شركة تسلا خسائرها الفادحة وسط مؤشرات على انحسار الخلاف بين الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك والرئيس الأميركي دونالد ترامب، مما حد مخاوف المستثمرين إزاء التداعيات السياسية المحتملة على شركة صناعة السيارات الكهربائية. وارتفع سهم تسلا خمسة بالمائة في بداية التعاملات منهيا إياها على مكاسب بنحو 3.8%. وذكر موقع بوليتيكو أنه من المتوقع أن يتحدث ماسك وترامب اليوم الجمعة، لكن مسؤولا في البيت الأبيض قال لوكالة رويترز إنه لا توجد خطط لإجراء اتصال.

وأشار ماسك عبر منصة التواصل (إكس) المملوكة له إلى انفتاحه على تخفيف التوتر مع ترامب. تداعيات الخلاف بين أغنى شخص في العالم ورئيس أقوى دولة في العالم، قد تكون كبيرة إذ يمكن أن تقلّص الرصيد السياسي لترامب في حين قد يخسر ماسك عقودا حكومية ضخمة. وتستفيد شركات ماسك، بما في ذلك سبيس إكس وتسلا، من عقود أو إعانات حكومية بمليارات الدولارات. حصلت سبيس إكس، إحدى أغلى الشركات الناشئة في العالم بقيمة سوقية تبلغ 350 مليار دولار، على أكثر من 22 مليار دولار من عقود غير سرية من وزارة الدفاع ووكالة ناسا منذ عام 2000، وفقًا لبيانات بلومبيرغ الحكومية. وارتفعت عائدات شركات ماسك من العقود الحكومية بشكل كبير. 

بينما كان ماسك، الذي ساهم بمئات الملايين من الدولارات في تمويل فوز ترامب على نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس، أكبر مانح سياسي في دورة 2024، وهدد بمساعدة أي شخص يُصوّت لصالح التشريع في الانتخابات التمهيدية. ولا يزال مشروع قانون الضرائب الجمهوري، الذي من المتوقع أن يضيف تريليونات الدولارات إلى الدين الوطني، ويحرم ملايين الفقراء والمعاقين من الرعاية الطبية والمساعدة الغذائية، ويُجبر ملايين آخرين على التخلي عن التغطية بموجب قانون الرعاية الصحية بأسعار معقولة، في طريقه إلى الإقرار.

وأدى الخلاف بين ترامب وماسك حول مشروع قانون التخفيضات الضريبية الذي يتبناه ترامب، إلى خسارة شركة تسلا أكثر من 150 مليار دولار من قيمتها السوقية أول من أمس الخميس بعد انخفاضها نحو 15 بالمائة، وهو أكبر انخفاض للشركة في جلسة واحدة. وزاد التوتر بعد أن صعد ماسك انتقاداته لمشروع قانون للضرائب والإنفاق يقترح إنهاء جزئيا لحافز ضريبي لمشتري السيارات الكهربائية بقيمة 7500 دولار بحلول نهاية 2025.

وردا على ذلك اقترح ترامب تخفيضات في العقود الحكومية المبرمة مع شركات ماسك، بما في ذلك شركة سبيس إكس. ولم ترد شركة تسلا على طلب للتعليق بعد. وتراجع سهم تسلا 29.5 بالمائة منذ بداية العام بعد انخفاضه 14 بالمائة أمس الخميس. وشدّد معسكر ترامب على أن ترامب يريد طي الصفحة مع رجل الأعمال المولود في جنوب أفريقيا، وقد أفاد مسؤولون وكالة فرانس برس بأن ماسك طلب الاتصال لكن الرئيس غير مهتم بذلك.

وخلال توجهه إلى ناديه للغولف في نيوجيرسي في وقت متأخر الجمعة، قال ترامب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية "بصراحة، كنت مشغولا جدا بالعمل على الصين وروسيا وإيران، أنا لا أفكر في إيلون ماسك، أتمنى له كل التوفيق فقط".

ترامب يتجه للتخلي عن سيارة تسلا

وأعلن البيت الأبيض الجمعة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يعتزم التحدّث إلى الملياردير إيلون ماسك وأنه قد يتخلى عن سيارة تسلا حمراء، إثر السجال الحاد بين الرجلين. ويدرس الرئيس الأميركي بيع أو منح سيارة تسلا كان اشتراها لإظهار دعمه لماسك إبان احتجاجات طاولت الشركة. وحتى الجمعة كانت السيارة الكهربائية لا تزال مركونة في فناء البيت الأبيض.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس عما إذا قد يبيع ترامب السيارة أو يهبها قال المسؤول الرفيع في البيت الأبيض: "إنه يفكر في ذلك، نعم". وهو ما أكدته أيضا مصادر في البيت الأبيض  لصحيفة "وول ستريت جورنال" وشبكة سي أن أن الإخبارية، أن الرئيس يفكر حالياً في بيع السيارة أو التبرع بها. وكانت التقطت صور لترامب وماسك داخل السيارة في حدث شديد الغرابة أقيم في آذار/مارس حوّل خلالها ترامب البيت الأبيض إلى صالة عرض لسيارات تسلا بعدما أدت احتجاجات على الدور الحكومي الذي اضطلع به ماسك على رأس هيئة الكفاءة الحكومية إلى تراجع أسهم الشركة.

وتعاني شركة تصنيع السيارات الكهربائية تسلا، التي يديرها ماسك، من تراجع في المبيعات، ويرجع ذلك جزئياً إلى اشتداد المنافسة في السوق. كما تراجع اهتمام بعض المشترين المحتملين بسبب مواقف ماسك السياسية اليمينية، إضافة إلى دوره المؤقت وراء خفض النفقات في جهاز الحكومة وتسريح موظفين نيابة عن ترامب. كما تعرضت سيارات تسلا للعديد من هجمات حرق متعمدة.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية باولا بينيو الجمعة، إن ماسك "مرحب به" في أوروبا. خلال إحاطتها اليومية سئلت بينيو عمّا إذا تواصل ماسك مع الاتحاد الأوروبي لنقل أعماله أو إنشاء أعمال جديدة، فأجابت: "هو مرحّب به". بدوره قال المتحدث باسم المفوضية للشؤون التكنولوجية توماس رينييه إن "الجميع مرحب بهم للانطلاق والتوسع في الاتحاد الأوروبي"، مشددا على أن ذلك هو "بالتحديد الهدف من اختيار أوروبا" وجهة، في إشارة إلى مبادرة للاتحاد الأوروبي لتحفيز الشركات الناشئة وتلك الساعية لتوسيع نطاق عملها. 

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows