
أدرجت المحكمة الانتخابية في بوليفيا، يوم أمس الجمعة، رئيس مجلس الشيوخ اليساري أندرونيكو رودريجيز في قائمة المرشحين المعتمدين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، لكنها استبعدت الرئيس الاشتراكي السابق إيفو موراليس.
ومع تصاعد التوترات في الفترة التي تسبق الانتخابات المقررة في بوليفيا في 17 أغسطس /آب المقبل، أعادت المحكمة الانتخابية العليا رودريجيز (36 عاما)، وهو رجل حديث العهد بالسياسية ويرتبط ارتباطا وثيقا بموراليس وينحدر من معقل زراعة الكوكا الريفية للرئيس السابق إلى قائمة المرشحين، وذلك بعد أسابيع من تعليق ترشيحه لأسباب فنية في قرار صدم العديد من البوليفيين. وقال رودريجيز في كلمة للترحيب بإحياء حملته إنه "مرشح الشعب. وكان اهتمامنا الأساسي ينصب على شن المعركة القانونية، وفي النهاية، انتصرت سلطة الشعب".
ومع معاناة حزب "الحركة نحو الاشتراكية" الحاكم، من الخلل الوظيفي والانقسام بشأن صراع الرئيس لويس أرسي مع معلمه السابق موراليس، فإن مؤيدي رئيس مجلس الشيوخ يرون أنه الفرصة الوحيدة للحزب للتغلب على المعارضة اليمينية وإنقاذ هيمنته السياسية التي استمرت عقودا.
وانسحب الرئيس آرسي، الذي تم اتهامه على نطاق واسع بالمسؤولية عن تسريع أسوأ أزمة اقتصادية في بوليفيا منذ 40 عاما، من السباق الرئاسي الشهر الماضي. وأظهرت استطلاعات الرأي أن مرشحه للرئاسة، الوزير إدواردو ديل كاستيلو، قد ورث عدم شعبية الرئيس.
وصرّح الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس العام الماضي بأنه تعرّض لمحاولة اغتيال عبر هجوم مسلح استهدف سيارته. وأوضح أنه كان يقود سيارته في منطقة شاباري عندما تعرّض للهجوم، حيث أطلق النار على سيارته 14 مرة على الأقل، مما أدى إلى إصابة سائقه. واتهم موراليس حينها الرئيس الحالي لويس آرسي بالتورط في الهجوم، واصفاً إياه بأنه "أسوأ رئيس في التاريخ"، ومؤكداً أنّ "إطلاق النار على رئيس سابق هو الخط الأخير". وأضاف أنّ حكومة آرسي "لجأت إلى استخدام القوة لأنها لم تتمكن من هزيمته سياسياً".
وتمر بوليفيا حالياً بأزمة اقتصادية حادة في ظلّ نقص العملات الأجنبية، ونقص في الوقود، وتصاعد السخط الشعبي.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

Related News
