هل تواجه روسيا صعوبة في تعويض قاذفات فقدتها في ضربات أوكرانيا؟
Arab
15 hours ago
share

قال خبراء غربيون في مجال الطيران العسكري إن روسيا ستحتاج إلى سنوات لاستبدال قاذفات قادرة على حمل أسلحة نووية أصيبت في ضربات نفذتها أوكرانيا بطائرات مسيرة، ما سيضغط على برنامج تحديث تأخر بالفعل. وتظهر صور بالأقمار الصناعية لمطارات عسكرية في سيبيريا وأقصى شمال روسيا أضرارا واسعة النطاق نتيجة الهجمات، حيث احترقت عدة طائرات بالكامل رغم وجود روايات متضاربة حول العدد الإجمالي للطائرات المدمرة أو المتضررة.

وقال مسؤولان أميركيان لوكالة رويترز إن الولايات المتحدة تقدر أن ما يصل إلى 20 طائرة حربية أصيبت، وهو ما يقرب من نصف العدد الذي قدره الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأن نحو عشر طائرات دمرت بالكامل. ونفت الحكومة الروسية، الخميس، تدمير أي طائرات وقالت إن الأضرار التي لحقت ببعض الطائرات سيتم إصلاحها. لكن مدونين عسكريين روسا تحدثوا عن خسارة أو أضرار جسيمة بأكثر من عشر طائرات، متهمين القادة بالإهمال.

وجرى التخطيط للهجمات الأوكرانية على مدى 18 شهرا في عملية مخابرات حملت اسم "شبكة العنكبوت" نفذت بواسطة طائرات مسيرة تم تهريبها في شاحنات إلى مناطق قرب القواعد العسكرية. ووجهت الهجمات ضربة رمزية قوية لبلد ظل طوال حرب أوكرانيا يذكر العالم مرارا بقوته النووية.

ومن الناحية العملية، قال خبراء إن الضربات لن تؤثر بشكل خطير على قدرات روسيا على توجيه ضربات نووية التي تتألف إلى حد كبير من صواريخ تطلق من البر ومن غواصات.

قال خبراء إن الضربات لن تؤثر بشكل خطير على قدرات روسيا على توجيه ضربات نووية

لكن جاستن برونك، الخبير في مجال الطيران في مؤسسة "روسي" البحثية في لندن، قال إن قاذفات قنابل أصيبت في الهجوم وهي من طرازي تي.يو-95إم.إس بير-إتش وتي. يو-22إم3 باكفاير كانت جزءا من سرب طيران بعيد المدى استخدمته روسيا خلال الحرب لإطلاق صواريخ تقليدية على مدن أوكرانية ومصانع أسلحة وقواعد عسكرية وبنية تحتية للطاقة وأهداف أخرى. كما نفذ السرب ذاته دوريات طيران في القطب الشمالي وشمال المحيط الأطلسي وشمال المحيط الهادي في استعراض للقوة لردع أعداء روسيا الغربيين.

وقال برونك إنه في بداية غزو أوكرانيا في 2022، استخدمت روسيا سربا مكونا من 50 إلى 60 طائرة من طراز بير-إس-إتش وحوالي 60 طائرة من طراز باكفاير إلى جانب حوالي 20 قاذفة قنابل ثقيلة من طراز تي.يو 160إم بلاك جاك القادرة على حمل رؤوس نووية.

وقدر أن روسيا خسرت الآن أكثر من 10% من طائراتها من نوع بير-إتش وباكفاير مع الأخذ في الاعتبار هجمات أوكرانيا الأحدث وخسارة العديد من الطائرات في وقت سابق من الحرب، حيث تم إسقاط واحدة بينما ضربت طائرات أخرى وهي على الأرض.

وأوضح برونك أن هذه الخسائر "ستضع ضغطا كبيرا على قوة روسية رئيسية كانت تعمل بالفعل بأقصى طاقتها".

تحدي تعويض الطائرات

ويقول دوغلاس باري، خبير الطيران في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، إن استبدال وتعويض تلك الطائرات سيشكل تحديا، مشيرا إلى أن طرازي بير-إتش وباكفاير صمما في العهد السوفييتي وتوقف إنتاجهما منذ عقود رغم أن الطائرات الموجودة خضعت لعمليات تحديث وتطوير عبر سنوات. وتابع باري قائلا إن صنع طائرات جديدة مماثلة تماما مستبعد إلى حد كبير ومن غير الواضح ما إذا كانت لدى روسيا هياكل بديلة قابلة للاستخدام لأي من الطرازين.

وأضاف أن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا استهدفت تقييد واردات مكونات، مثل قطع المعالجات الصغيرة، وهي حيوية لأنظمة إلكترونيات الطيران رغم أن موسكو نجحت نسبيا حتى الآن في إيجاد مصادر بديلة.

وعملت روسيا على تحديث سرب قاذفات بلاك جاك، ووجه بوتين إشارات للغرب في هذا الشأن العام الماضي باستقلاله رحلة جوية مدتها 30 دقيقة على متن واحدة منها، والإعلان بأنها جاهزة للدخول في الخدمة.

لكن إنتاج طائرات جديدة من هذا الطراز بطيء. وقدر مدون عسكري روسي قبل أيام أن معدل الإنتاج هو أربع طائرات في العام. ويقول خبراء غربيون إن التقدم في تطوير الجيل الجديد من قاذفات "باك دا" يسير ببطء شديد أيضا.

(رويترز)

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows