
يواجه منفذ هجوم كولورادو الذي استهدف تظاهرة داعمة لإسرائل أكثر من 100 تهمة وفترة سجن قد تتخطى 670 عاماً، في الحادث الذي أدى إلى إصابة 15 شخصاً. وكان المنفذ مصري الجنسية محمد صبري سليمان ألقى زجاجة حارقة على تظاهرة خرجت في مدينة كولورادو الأميركية تضامناً مع المحتجزين الإسرائيليين في غزة الأحد، في هجوم يأتي وسط تصاعد الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل في قطاع غزة المحاصر. ووفق الادعاء العام، أصيب 15 شخصاً في الحادثة.
ويواجه سليمان، المصري البالغ 45 عاماً، 28 تهمة بمحاولة القتل بالإضافة إلى مجموعة من التهم الأخرى المتعلقة باستخدامه العنف. كما يواجه تهمة القسوة على حيوان بسبب تعرّض كلب لإصابة، ليصل إجمالي التهم الجنائية الموجهة إليه إلى 118.
وقال مايكل دوغيرتي، مدعي عام مقاطعة بولدر، إن سليمان "متهم بمحاولة القتل من الدرجة الأولى بحق 14 ضحية مختلفة". وأضاف: "إذا أُدين المتهم وحُكم عليه بالسجن فترات متتالية، فسيكون ذلك 48 عاماً في سجن الولاية لكل من الضحايا الـ14، أي ما مجموعه 672 عاماً". وحضرت امرأتان من ضحايا سليمان إلى جانب الكلب المصاب المحكمة الخميس. ومن المتوقع أيضاً توجيه اتهامات فيدرالية لسليمان بارتكاب جرائم كراهية. وكان وضع سليمان مهاجراً غير قانوني محور رد إدارة الرئيس دونالد ترامب على الهجوم، اذ احتجزت سلطات الهجرة زوجته وأطفاله الخمسة هذا الأسبوع. لكن، الأربعاء، أصدر قاض أمراً تقييدياً مؤقتاً يمنع أي محاولة لإبعادهم عن البلاد.
وأكد ترامب، في منشور له على منصة التواصل الاجتماعي تروث سوشال الأحد، أنه "لن يُتسامح مع الهجوم المروّع في بودلر كولورادو"، مضيفاً أن الشخص مرتكب الحادث وصل إلى البلاد "نتيجة سياسة (الرئيس السابق جو) بايدن السخيفة التي أضرت البلاد بقوة"، واعتبر ترامب أن الحادث "مثال آخر على ضرورة الحفاظ على أمن الحدود وترحيل المتطرفين والمعادين لأميركا". ووفقاً للأمينة المساعدة للشؤون العامة بوزارة الأمن الداخلي الأميركية تريشا ماكلولين، دخل سليمان الولايات المتحدة في أغسطس/آب 2022 بتأشيرة B1B2، وقدم طلباً للجوء في سبتمبر/أيلول من العام نفسه، وانتهى تصريح العمل الخاص به داخل الولايات المتحدة.
(فرانس برس، العربي الجديد)

Related News

