
الرشادبرس- عربي
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 54,677 شهيدًا و125,530 مصابًا.
وفي بيانها الإحصائي اليومي، أوضحت الوزارة أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 70 شهيدًا – بينهم 3 جثامين انتُشلت من تحت الأنقاض – إضافة إلى 189 مصابًا جراء الغارات الإسرائيلية.
كما كشفت الوزارة أن حصيلة الضحايا منذ استئناف الاحتلال لعملياته العسكرية في 18 مارس/آذار الماضي بلغت 4,402 شهيد و13,489 مصابًا، في وقت لا تزال فيه فرق الإسعاف والدفاع المدني غير قادرة على الوصول إلى عدد من الضحايا العالقين تحت الأنقاض وفي الشوارع بسبب القصف المستمر.
وتُواصل إسرائيل منذ 18 مارس تنفيذ عملياتها العسكرية واسعة النطاق، التي طالت مدنيين في منازلهم وخيامهم، ضمن ما يُوصف بجرائم إبادة جماعية. وقد أعلن جيش الاحتلال، في 8 مايو/أيار الماضي، إطلاق عملية عسكرية موسعة تحت اسم “عربات جدعون” لتوسيع الهجمات البرية والجوية في أنحاء متفرقة من القطاع.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق هدنة لتبادل الأسرى بين حركة “حماس” وإسرائيل قد بدأت في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية وقطرية ورعاية أمريكية، قبل أن تنتهي مطلع مارس. وبينما التزمت “حماس” بالاتفاق، تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تنفيذ المرحلة الثانية، استجابة لضغوط من حلفائه المتطرفين، بحسب تقارير إعلامية عبرية.
وتتهم جهات حقوقية ودولية إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل الجماعي والتجويع والتدمير المنهجي والتهجير القسري، في انتهاك صارخ للقرارات الدولية، وعلى رأسها أوامر محكمة العدل الدولية التي طالبت بوقف العدوان.
ويخضع قطاع غزة لحصار خانق تفرضه إسرائيل منذ 18 عامًا، تسبب في انهيار شبه كامل للبنية التحتية، وأدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث أصبح نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون بلا مأوى، بعد تدمير منازلهم ومراكز إيوائهم بفعل الحرب.
المصدر: الأناضول