
الرشاد بـــــــــــــــــــــــــــرس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
دعا وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، اليوم الخميس، دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى عدم الاتكال على الولايات المتحدة في تأمين الدفاع، مؤكدًا أن الردع والسلام لا يتحققان إلا عبر القوة المشتركة.
وقال هيجسيث خلال اجتماع وزراء دفاع الحلف في بروكسل: “لا يمكن ولن يكون هناك اعتماد دائم على واشنطن في عالم يواجه تهديدات متزايدة”. وأضاف أن دول الناتو ملتزمة بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، بهدف تعزيز الجاهزية القتالية، مشيرًا إلى أن هذا الهدف، الذي بدأ في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، يُتوقع تحقيقه بحلول قمة لاهاي المرتقبة.
من جانبه، وصف الأمين العام للناتو، مارك روته، الاجتماع بأنه “محطة حاسمة” لتحديد القدرات الدفاعية المستقبلية، مؤكدًا التزام واشنطن الكامل، مع الإشارة إلى ضرورة مساهمة الأوروبيين والكنديين بشكل أكبر في ميزانية الدفاع.
وتجددت التساؤلات حول سياسات الناتو تجاه الدول الإسلامية، إذ يرى منتقدون أن الحلف يميل إلى التدخل في الأزمات التي تخدم المصالح الغربية، متجاهلًا صراعات إنسانية كبرى في دول أخرى اهمها الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
في المقابل، يؤكد مسؤولو الحلف أن تدخلاتهم تستند إلى قرارات أممية وطلبات حكومية، وتهدف إلى حفظ الأمن والاستقرار، دون استهداف ديني أو عرقي.
ويبقى سجل الناتو في العالم الإسلامي محل جدل واسع لانه يكيل بمكيالين ، ويعكس التوتر بين مفاهيم الأمن الدولي وحقوق الشعوب في السيادة وتقرير المصير.
المصدر: أ ب