الحكومة اليمنية في حالة انعقاد دائم.. "بن بريك" يوجّه في أول اجتماع له بمجلس الوزراء بإعداد خطة لـ100 يوم
Civil
1 day ago
share
أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها، الثلاثاء 3 يونيو/حزيران 2025م، أنها ستكون في حالة انعقاد دائم لمتابعة كافة القضايا المتعلقة بالوضع الاقتصادي والخدمي والصحي، والعمل بشكل وثيق مع السلطات المحلية في المحافظات المحررة لخدمة المواطنين وتخفيف معاناتهم، والوقوف على التطورات أولا بأول. جاء ذلك خلال ترؤس رئيس الحكومة المعين حديثًا، سالم بن بريك، الاجتماع الأول لمجلس الوزراء في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد (جنوبي اليمن)، والمخصص لمناقشة آليات تنفيذ توجيهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، بشأن أولويات الحكومة في المرحلة المقبلة.  وطبقًا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، وجّه رئيس الحكومة “بن بريك”، وزراء الوزارات والجهات المختصة بإعداد خطط تتضمن الأولويات العاجلة الواجب تنفيذها خلال 100 يوم، تشمل الأهداف والسياسات ومؤشرات الأداء وآليات متابعة التنفيذ.  وشدّد على أهمية أن تكون الخطط واقعية وقابلة للتنفيذ، وتركّز بشكل أساسي على الأولويات المعيشية والخدمية للمواطنين، ومتصلة بمتطلبات حياتهم اليومية، واستكمال استعادة الدولة، وإنهاء انقلاب جماعة الحوثي المصنّفة دوليًا ضمن قوائم الإرهاب.  وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة ستكون في حالة انعقاد دائم لمتابعة كافة القضايا المتعلقة بالوضع الاقتصادي والخدمي والصحي، والعمل بشكل وثيق مع السلطات المحلية في المحافظات المحررة، لخدمة المواطنين وتخفيف معاناتهم.  وأعرب عن تطلّعه للعمل مع الوزراء للوفاء بالمسؤوليات الملقاة على عاتق الحكومة، في خدمة الوطن الذي يحتاج اليوم إلى العمل المخلص والجاد أكثر من أي وقت مضى.  ونوّه إلى أن اجتماع الحكومة يأتي بعد انقطاع دام أشهرًا طويلة، بهدف فتح صفحة جديدة عنوانها العمل كفريق واحد، وبروح وطنية صادقة، مؤكدًا أن النجاح يعتمد على التعاون والتنسيق بين أعضاء الحكومة والسلطات المحلية، وبدعم وتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي.  وأوضح أن التحديات التي تواجه الحكومة، وما يعانيه الشعب اليمني من أزمة إنسانية خانقة وتدهور اقتصادي مقلق، وتعقيدات سياسية وأمنية، وواقع خدمي متردٍّ، تتطلب بذل جهود مضاعفة.  وقال: "يقع على عاتقنا مسؤولية تاريخية لا تحتمل التردد ولا التسويف. نحن حكومة لخدمة المواطن، لا سلطة فوقه، وسنقيس أداءنا بما نحققه على الأرض من تحسين في معيشة الناس، واستقرار للمؤسسات، وترسيخ لسيادة القانون".  وأبدى "سالم بن بريك" تفهّمه لمعاناة الشعب، مؤكدًا التزام حكومته بالعمل بكل السبل الممكنة على تحسين الخدمات الأساسية، واستعادة الاستقرار المالي والاقتصادي، والعمل بصدق وشفافية، بعيدًا عن الأوهام والوعود التي لا يمكن الوفاء بها.  ولفت إلى أن أولوياته كرئيس للحكومة، إضافة إلى الحفاظ على المركز القانوني للدولة، تشمل مواصلة برنامج الإصلاح الاقتصادي والإداري الشامل، ومكافحة الفساد، وتنفيذ خطة التعافي الاقتصادي، مع التركيز العاجل على استقرار الخدمات الضرورية، وفي مقدمتها الكهرباء والمياه.  وفي كلمته، دعا رئيس الوزراء أعضاء المجلس إلى العمل كفريق واحد، وبروح وطنية لا تعرف الانقسام ولا الاصطفافات الضيقة، مؤكدًا الالتزام الكامل بتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي، وبأن تكون مؤسسات الدولة فوق كل اعتبار، خادمةً للمواطن. وخلال الاجتماع، استعرض مجلس الوزراء التقرير المقدَّم من وزير الكهرباء والطاقة بشأن وضع المنظومة الكهربائية في مدينة عدن، والمحافظات المحررة، والتدخلات العاجلة المطلوبة لتخفيف انقطاعات الكهرباء خلال الصيف الحالي.  وفي السياق ذاته، جدد المجلس التأكيد على دعم جميع الإجراءات الهادفة لتحسين خدمة الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين، مع ضرورة مواصلة الإصلاحات في هذا القطاع، الذي يؤثر بقاؤه في وضعه الراهن بشكل سلبي كبير على الموازنة العامة للدولة.  وتوقف مجلس الوزراء أمام تقرير تفصيلي عن وضع المياه، ومتطلبات تحسين الخدمة في عدن والمحافظات المحررة، خصوصًا محافظة تعز، والمقدَّم من وزير المياه والبيئة، والذي تضمن تشخيصًا شاملًا لوضع إمدادات المياه، ودراسة تحليلية لأزمة المياه والإجراءات المقترحة لمعالجتها. وعرض التقرير، بناءً على توجيهات رئيس الوزراء، أسباب أزمة المياه الراهنة في مدينة تعز، والإجراءات العاجلة اللازمة لتخفيف معاناة المواطنين، والتوصيات والمقترحات للتعامل مع الأزمة.  ووجّه المجلس وزارة المياه والبيئة، بالتنسيق مع الوزارات المختصة والسلطات المحلية، بالعمل على تنفيذ الإجراءات المقترحة في التقرير، ورفع تقارير دورية عن مستوى التنفيذ. ووسط تفاقم الأزمة الاقتصادية وتدهور الخدمات وتهاوي سعر العملة المحلية في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها، عاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، السبت، إلى مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد (جنوبي اليمن)، رفقة رئيس وزرائه سالم بن بريك، في سياق المساعي لاحتواء التدهور ومساندة الحكومة لمواجهة الأزمة، وفق ما أفاد به الإعلام الرسمي. وفي ظل التدهور المستمر للاقتصاد والعملة والخدمات، أكد "بن بريك" المعين قبل نحو شهر في المنصب، حرص حكومته على تلبية احتياجات مواطنيه، وتيسير عمل السلطات المحلية في مواجهة التحديات، والوفاء بالأولويات العاجلة لتخفيف المعاناة المعيشية القائمة، واحتواء التدهور الاقتصادي والخدمي، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية). وأوضح في أول تصريح له عقب وصوله إلى عدن أن حكومته ستعمل وبتنسيق كامل مع رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي وشركاء اليمن، لإيجاد الحلول للتحديات الراهنة وحشد كل الإمكانات والقدرات لخدمة معركة استكمال استعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً والتخفيف من معاناة المواطنين، وتنفيذ خطة التعافي الاقتصادي. وتعيش مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، انهياراً شبه تام في منظومة الكهرباء، مع انقطاع يتجاوز 22 ساعة يومياً، في أزمة تُعدّ الأسوأ في تاريخ المدينة التي كانت أول من عرفت خدمة الكهرباء في شبه الجزيرة العربية خلال عشرينيات القرن الماضي. وينظم سكان المدينة، احتجاجات واسعة، منذ أسابيع، بدأتها النساء، احتجاجاً على تردي الخدمات وانهيار الأوضاع المعيشية من بينها انهيار شبكة الطاقة الكهربائية وسط غياب أي معالجات حكومية حقيقية لهذه الانهيارات.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows