اتصالات دولية لنزع فتيل أزمة كشمير على وقع تصاعد التوتر
Arab
3 hours ago
share

تتواصل الاتصالات لنزع أزمة إقليم كشمير، على وقع تصاعد التوتر بين الجارتين النوويتين الهند وباكستان، وبينما واصل الجيش الباكستاني تدريباته الحربية واسعة النطاق اليوم الخميس، مستعرضاً قدراته العسكرية الحديثة، قامت الهند بإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الباكستانية، مطالبة قبل ذلك بمساءلة منفذي هجوم كشمير.

على صعيد محاولات وقف التصعيد، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو اتصل بكبار المسؤولين في الهند وباكستان في محاولة لنزع فتيل الأزمة، التي أعقبت الهجوم المميت في كشمير الأسبوع الماضي. وحث روبيو، أمس الأربعاء، رئيس وزراء باكستان شهباز شريف ووزير الخارجية الهندي سوبرامنيام جايشانكار على خفض التوترات.

وكانت الهند قد توعدت بمعاقبة باكستان بعد أن اتهمتها بالوقوف وراء الهجوم، وهو ما تنفيه إسلام أباد. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، إن روبيو عبر خلال مكالمته مع جايشانكار عن أسفه للمجزرة التي وقعت الأسبوع الماضي. وأضافت بروس أن روبيو جدد تأكيد التزام الولايات المتحدة بـ"التعاون مع الهند في مكافحة الإرهاب".

وقال جايشانكار، اليوم الخميس، إنه ناقش مع روبيو المجزرة التي وقعت الأسبوع الماضي في بلدة باهالجام الخاضعة للإدارة الهندية في كشمير، والتي قُتل خلالها 26 سائحاً، أغلبهم من الرجال الهندوس، مضيفاً أنه "يجب محاسبة مرتكبي الهجوم وداعميه ومخططيه أمام العدالة".

وأفاد بيان باكستاني بأن روبيو تحدث أيضاً إلى شهباز شريف مساء أمس الأربعاء، "وشدد على ضرورة استمرار الجانبين في العمل معاً من أجل السلام والاستقرار في جنوب آسيا". وجاء في البيان أن شريف رفض الاتهامات الهندية، و"حث الولايات المتحدة على الضغط على الهند لخفض حدة الخطاب والتصرف بمسؤولية".

ومنذ وقوع الهجوم في الثاني والعشرين من الشهر الماضي، أغلقت الهند وباكستان معبر الحدود الوحيد العامل بينهما، وعلقتا التبادل التجاري، وتبادلتا طرد مواطني بعضهما البعض، في إطار إجراءات المعاملة بالمثل. كما علقت الهند اتفاقاً رئيسياً لتقاسم المياه مع باكستان، وهو الاتفاق الذي يعد حيوياً لإمدادات المياه في الدولة المجاورة.

وأمس الأربعاء، قال وزير الإعلام الباكستاني، عطا الله تارار، إن بلاده لديها "معلومات استخباراتية موثوقة" تشير إلى أن الهند تعتزم شن ضربة عسكرية وشيكة، مضيفاً "أي عمل عدواني سيقابل برد حاسم. وستتحمل الهند المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات خطيرة في المنطقة".

أمير قطر ورئيس وزراء باكستان يبحثان المستجدات

في سياق متصل، بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم، مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف العلاقات الثنائية بين البلدين، ومستجدات إقليمية ودولية. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه أمير قطر مع رئيس وزراء باكستان، وفق بيان للديوان الأميري القطري.

وأضاف البيان أن "الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أجرى اتصالاً هاتفياً اليوم، مع رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية". وخلال الاتصال، بحث الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، حسب البيان ذاته. كما تبادلا وجهات النظر حول المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل، وفق المصدر نفسه.

الجيش الباكستاني يجري تدريبات واسعة النطاق

ميدانياً، واصل الجيش الباكستاني تدريباته الحربية واسعة النطاق اليوم الخميس، مستعرضاً قدراته العسكرية الحديثة بالتوافق مع التخطيط الاستراتيجي للحرب، حسبما قالت مصادر أمنية. وذكرت قناة جيو الباكستانية أن التدريبات شملت استعراضاً للأسلحة الحديثة وأساليب القتال. وقالت مصادر إن الضباط والجنود أظهروا مهاراتهم لأقصى درجة خلال التدريبات. وأضافت المصادر أن الهدف من التدريبات العسكرية هو إظهار ردة فعل قوية وحاسمة على أي عدوان من جانب العدو.

وقال قائد الجيش الجنرال عاصم منير إن باكستان ملتزمة بالسلام، ولكنها ستحمي مصالحها الوطنية. وقال أثناء حضوره مناورات عسكرية لفيلق مانجلا الموجود في الجزء الذي تديره باكستان من كشمير "دعونا نبدد أي غموض: أي مغامرة عسكرية خاطئة من الهند ستقابل برد سريع وحازم ومتصاعد". من جانبها، أعلنت الهند، الأربعاء، إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الباكستانية ردّاً على حظر باكستان تحليق الطائرات الهندية فوق أراضيها.

والأربعاء، قالت نيودلهي في إعلان لشركات الطيران إنّ المجال الجوي الهندي أغلق حتى 23 مايو/أيار أمام الطائرات المسجّلة أو المستأجرة في باكستان، "بما في ذلك الرحلات العسكرية". وكانت باكستان قد أغلقت في 24 إبريل/نيسان مجالها الجوي أمام الطائرات الهندية.

(أسوشييتد برس، رويترز، فرانس برس)

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows