رئيس الموساد يلتقي رئيس الوزراء القطري في الدوحة بشأن غزة
Arab
3 hours ago
share

ينتظر أن يلتقي رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي ديفيد برنيع، مساء اليوم الخميس، في الدوحة، مع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لإجراء مباحثات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، وذلك في أول زيارة من نوعها منذ خرق الاحتلال الإسرائيلي اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع في مارس/ آذار الماضي.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن برنيع وصل إلى الدوحة اليوم، وذكرت أن الزيارة تأتي "بهدف بحث آخر المستجدات بخصوص مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية". وأمس الأربعاء، ذكرت تقارير إسرائيلية، نقلاً عن مصادر وصفتها بالمطلعة، قولها إن إسرائيل تعتزم إرسال وفد تفاوضي خلال الأيام القريبة المقبلة لإجراء محادثات مع الوسطاء. ونقلت عن أحد تلك المصادر زعمه أن حركة حماس "تواصل رفض أي مقترح يتضمّن وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار"، ما يعقّد جهود التوصل إلى اتفاق تهدئة في المرحلة الراهنة.

في غضون ذلك، هدد رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير بتوسيع الحرب على غزة إذا لم يُحرَز تقدم بشأن المحتجزين قريباً. وجاء في بيان لجيش الاحتلال أن زامير "أجرى اليوم الخميس تقييماً للوضع، وجولة ميدانية في منطقة رفح في قطاع غزة مع قائد المنطقة الجنوبية يانيف آسور، وقائد الفرقة 36 موران عومِر، وقائد فرقة غزة باراك حيرام، وقادة آخرين". وأضاف أن زامير "تحدث مع المقاتلين في الميدان؛ كما اطلع رئيس الأركان على الخطط العملياتيّة لمواصلة الدفاع والهجوم"، على حدّ وصف البيان الذي نقل عن زامير قوله: "إننا نواصل الضغط العملياتيّ، وتشديد الخناق على حماس بقدر ما يلزم".

وأول من أمس الثلاثاء، التقى الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في واشنطن، وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، وناقش معه الوضع في لبنان وسورية، وجهود الوساطة بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وأعلنت وزارة الخارجية القطرية أنه "جرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين دولة قطر والولايات المتحدة الأميركية وسبل دعمها وتعزيزها، ومناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة، لا سيما في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وسورية ولبنان".

وقدّم الوسطاء القطريون والمصريون مقترحاً جديداً يتضمّن هدنة طويلة في قطاع غزة تمتد ما بين خمس وسبع سنوات، وصفقة تبادل تفرج وفقها حركة حماس عن جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل إفراج إسرائيل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، وفق ما نقلته هيئة البث البريطانية "بي بي سي"، الثلاثاء، عن مسؤول فلسطيني كبير مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

وأوضح المسؤول، وفق الهيئة البريطانية، أنّ المقترح يتضمن نهاية الحرب وانسحاباً إسرائيلياً كاملاً من القطاع المنكوب، مشيراً إلى أنّ حركة حماس أبدت استعدادها لتسليم إدارة غزة لأي كيان فلسطيني يُتفق عليه "على المستويين الوطني والإقليمي"، وأضاف أنّ هذا الكيان قد يكون السلطة الفلسطينية أو هيئة إدارية يجرى تشكيلها.

وكان رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية قد قال، الخميس الماضي، في كلمة مصورة، إنّ الحركة مستعدة للبدء في مفاوضات الرزمة الشاملة بإطلاق جميع المحتجزين لدى الحركة، وعدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، مقابل الوقف التام للحرب وانسحاب الاحتلال الكامل من قطاع غزة، وبدء إعادة الإعمار ورفع الحصار.

وكان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي جرى التوصل إليه في يناير/ كانون الثاني الماضي، انهار بعد استئناف الاحتلال الإسرائيلي الحرب على غزة في 18 مارس الماضي. وتسببت الحرب التدميرية التي تشنّها إسرائيل على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 في استشهاد أكثر من 51 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 117 ألفاً آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows