
عبرت روسيا عن ترحيبها بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن شبه جزيرة القرم، معتبرة أنها تتفق "تماماً" مع موقفها من هذه القضية. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الخميس، إن ترامب "قال ما كنا نقوله منذ سنوات"، في إشارة إلى اعتبار القرم أرضاً روسية منذ ضمها في عام 2014، وهو ما يرفضه المجتمع الدولي.
في الأثناء، أعلنت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا دعمها لخطة السلام التي طرحها ترامب مؤخراً لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وذكر بيان لوزارة الخارجية البريطانية أن اجتماعاً ضم ممثلين عن الدول الخمس عُقد في لندن، الأربعاء، وتم خلاله تأكيد دعم الجهود الأميركية لإنهاء الحرب ووقف "عمليات القتل" من خلال سلام عادل ودائم. ووصف البيان المحادثات بأنها ناجحة، مشيراً إلى إحراز تقدم كبير في التوصل إلى أرضية مشتركة بشأن الخطوات المقبلة.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبّر عن أمله في أن تفضي محادثات لندن إلى "سلام دائم"، موجهاً الشكر إلى الدول المشاركة على دعمها لبلاده في مواجهة الغزو الروسي المستمر منذ 24 فبراير/ شباط 2022.
في السياق ذاته، قال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا إنه ناقش هاتفياً مع الرئيس ترامب سبل تعزيز العلاقات الثنائية، إلى جانب جهود دفع عملية السلام في أوكرانيا. وكان من المقرر أن يلتقي زيلينسكي برامابوسا خلال زيارة إلى جنوب أفريقيا، لكنه اضطر إلى اختصارها والعودة إلى كييف عقب هجوم صاروخي روسي عنيف على العاصمة الأوكرانية.
وأدى الهجوم الذي نفذته موسكو بالصواريخ والطائرات المسيّرة خلال الليل إلى مقتل ما لا يقل عن 8 أشخاص وإصابة أكثر من 70، في أكبر ضربة تتعرض لها كييف هذا العام. وقال زيلينسكي إن وزير الخارجية الأوكراني سيواصل تمثيل بلاده في الاجتماعات المقررة بجنوب أفريقيا، لتقديم شرح كامل للوضع الراهن.
وتعليقاً على القصف، وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقادات إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال "فلاديمير، توقف!". وكتب ترامب في منشور على منصة للتواصل الاجتماعي بعدما قال قبل يوم إن رئيس أوكرانيا يعرقل محادثات السلام لإنهاء الحرب في بلاده: "لست سعيداً بالضربات الروسية على كييف، لم تكن ضرورية، وتوقيتها سيئ جداً".
(رويترز، فرانس برس، الأناضول، العربي الجديد)

Related News

