
أحبطت قوات حرس الحدود الأردنية، الليلة الماضية، محاولة تهريب كميات من المخدرات من الأراضي السورية باتجاه الأراضي الأردنية، في وقت تتواصل فيه عمليات التهريب من سورية إلى دول الجوار، وتحديداً لبنان والأردن رغم سقوط نظام الأسد.
ونقلت قناة "المملكة" عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية قوله أن "قوات حرس الحدود في المنطقة العسكرية الشرقية، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، تمكنت من إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات من المواد المخدرة، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة". وأضاف المصدر أن "القوات المسلحة الأردنية ماضية في تسخير قدراتها وإمكاناتها المختلفة، لمنع جميع أشكال عمليات التسلل والتهريب بهدف المحافظة على أمن واستقرار المملكة الأردنية الهاشمية".
ورغم سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول عام 2024، إلا أن عمليات تهريب الحبوب المخدرة من سورية إلى دول الجوار لا تزال مستمرة، لا سيما باتجاه الأردن ولبنان. ومع ذلك، شهدت هذه العمليات تراجعاً ملحوظاً في ظل استمرار الحملات الأمنية التي تنفذها وزارة الداخلية السورية، إلى جانب الدوريات المكثفة التي تجريها قوات حرس الحدود التابعة لوزارة الدفاع السورية بهدف ملاحقة تجار ومروّجي المخدرات وضبط الحدود.
وكانت القوات المسلحة الأردنية أعلنت في السادس من مارس/آذار الفائت، أن وحدات من حرس الحدود اشتبكت مع مجموعات مسلحة من المهربين حاولت التسلل إلى الأراضي الأردنية انطلاقاً من الأراضي السورية. وأوضح بيان صادر عن الجيش الأردني حينها، أن الاشتباك، الذي وقع في المنطقة العسكرية الشرقية، أسفر عن مقتل أربعة مهربين، بينما لاذ الآخرون بالفرار عائدين إلى العمق السوري. وبحسب البيان، فقد أسفرت العملية عن ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة وأسلحة.
