
عادت أونصة الذهب للارتفاع مجدداً، صباح اليوم الخميس، لتكسب أكثر من 1% وتتخطى مجدداً عتبة 3335 دولاراً، فماذا عن مؤشرات الأسهم وأسواق المال؟ في التفاصيل، ارتفعت أسعار الذهب وسط إقبال على الشراء يحفزه انخفاض الأسعار، وذلك بعد يوم من وصول المعدن إلى أدنى مستوى في أسبوع وسط تفاؤل بشأن اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين.
وارتفع سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية 1.5% إلى 3335.39 دولاراً بحلول الساعة 03:12 بتوقيت غرينتش، كما صعدت العقود الأميركية الآجلة 1.5% إلى 3344 دولاراً. وكان الذهب الذي لا يدر عائداً لكنه يستخدم أداة تحوط في أوقات الاضطرابات العالمية قد بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق عند 3500.05 دولار يوم الثلاثاء، لكنه انخفض إلى ما دون مستوى 3300 دولار في اليوم التالي.
ونقلت وكالة رويترز عن محلل الأسواق المالية لدى "كابيتال دوت كوم" كايل رودا قوله إنّ "التقلب الذي نشهده هذا الأسبوع مدفوع بمؤشرات فنية والمخاطر التي تشير إليها التقارير الإخبارية. لكن العوامل الأساسية قوية، لذا فإن الشراء عند انخفاض الأسعار يعتمد فعلياً على تحرّك المستثمرين بناء على الصورة الأكبر". وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، أمس الأربعاء، إنّ الرسوم الجمركية المفرطة بين الولايات المتحدة والصين غير مستدامة، ومن الممكن خفضها قبل بدء مفاوضات تجارية، لكنه أكد أن الرئيس دونالد ترامب لن يخفض الرسوم الجمركية على الواردات الصينية من جانب واحد.
في غضون ذلك، أفاد تقرير بأنّ ترامب يخطط لإعفاء شركات صناعة السيارات من بعض الرسوم الجمركية، وذلك بعد ضغوط مكثفة من مسؤولين تنفيذيين بالقطاع خلال الأسابيع القليلة الماضية. وانخفض الدولار 0.3% مقابل العملات الرئيسية الأخرى، ما يجعل الذهب المقوم بالدولار أرخص لحائزي العملات الأخرى. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.6% إلى 33.33 دولاراً، والبلاتين 0.4% إلى 968.6 دولاراً، والبلاديوم 0.8% إلى 936.63 دولاراً.
وفي شنغهاي، تراجعت الأسهم الصينية وانخفضت أسهم هونغ كونغ، اليوم الخميس، بعدما أبدت واشنطن استعدادها لخفض الرسوم الجمركية على الصين، مستبعدة اتخاذ خطوات أحادية الجانب، ما أثار حيرة المستثمرين بشأن كيفية تطور الحرب التجارية الصينية الأميركية المدمرة. وتراجع كل من مؤشر CSI300 الصيني للأسهم القيادية ومؤشر شنغهاي المركب عن مكاسبهما المبكرة، ليُنهيا الجلسة الصباحية بانخفاض 0.1%. كما انخفض مؤشر هانغ سنغ القياسي في هونغ كونغ بنسبة 1%، بقيادة أسهم التكنولوجيا.
وكتب رئيس قسم الأسهم الصينية في "يو بي إس" لإدارة الأصول بن شي أنّ "الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة وضع خاسر للجميع. يُنبئنا المنطق السليم بأن الدولتين ستجلسان في النهاية إلى طاولة المفاوضات وتتوصلان إلى اتفاق"، مضيفاً: "لكن توقيت ومدى هذه المفاوضات لا يزالان مجهولين... في هذه المرحلة، لا تزال العديد من الأسئلة عالقة، إذ تتغير تطورات الرسوم الجمركية والآثار الاستثمارية المحتملة يوماً بعد يوم".
وقادت أسهم التكنولوجيا الانخفاض اليوم الخميس. ففي الصين، انخفضت أسهم شركات الحوسبة السحابية والبيانات الضخمة والبرمجيات بشكل حاد. وفي هونغ كونغ، انخفض مؤشر هانغ سنغ للتكنولوجيا بنسبة 2%، متأثراً بانخفاض أسهم شركات عملاقة مثل "علي بابا" و"ميتوان" و"SMIC". لكن أسهم البنوك الصينية ارتفعت، مع بدء وزارة المالية في البلاد بيع سندات خزانة طويلة الأجل ضمن جزء من خطة إعادة رسملة البنوك بقيمة 72 مليار دولار. وكتب بن شي، من "يو بي إس" لإدارة الأصول: "تتيح إعادة الرسملة للبنوك الكبرى هذه مجالاً لإدارة القروض المتعثرة، وهو ما يشجع على زيادة الإقراض ويضمن استقرار سوق رأس المال".
ارتفاع سعر النفط 2%
هذا وارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم، بعد انخفاضها بنحو 2% في الجلسة السابقة، إذ يعكف المستثمرون على تقييم أثر زيادة محتملة في إنتاج أوبك+، في ظل تضارب الإشارات بشأن الرسوم الجمركية من البيت الأبيض. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت ستة سنتات بما يعادل 0.09% إلى 66.18 دولاراً، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي سبعة سنتات أو 0.11% إلى 62.34 دولاراً، وذلك بعدما كانت أسعار النفط انخفضت 2% أمس الأربعاء.
(رويترز، العربي الجديد)

Related News

