ثار بركان “هايلي غوبي” الواقع في شمال إثيوبيا لساعات نهار الأحد 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، في أول نشاط مسجّل له منذ بداية العصر الهولوسيني (العصر الجيولوجي الذي نعيش فيه حالياً) أي قبل أكثر من 11 ألف عام. وعلى إثر ذلك، تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع تُظهر تدفّق حمم بركانية، شاركتها صفحات إخبارية كبيرة مثل العدسة نيوز وبوابة الأهرام، إضافة إلى صفحات شخصيات عامة، وحصدت آلاف التفاعلات، مثل صفحة “د.مراد علي“.
إلا أن المقاطع المتداولة بدت مصوّرة ليلاً، بينما وقع ثوران هايلي غوبي نهاراً، كما لم تُظهر المصادر المحلية أي لقطات للحمم، بل اقتصرت الصور الرسمية على أعمدة كثيفة من الدخان استمرت لساعات وانتهت الأحد، بحسب الصفحة الرسمية لمكتب الاتصالات في ولاية عفر.
صور من الصفحة الرسمية لمكتب الاتصالات لولاية عفر لثوران البركان
وبالتحقق، تبيّن أن الادعاء خاطئ. إذ أظهر البحث العكسي عبر عدسة غوغل أن الفيديو المتداول يعود لثوران بركان كيلاويا في ولاية هاواي الأميركية، ونشرته قناة Hawaii News Now بتاريخ 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، كما أعادت صفحات متخصصة بالظواهر الجيولوجية نشره من زوايا مختلفة.
ووفق صور الأقمار الصناعية، امتدّ الدخان الناتج عن ثوران “هايلي غوبي” إلى دول مجاورة بينها اليمن وعُمان، ما أدى إلى إلغاء العديد من الرحلات الجوية. ولم تُسجّل إصابات، لكن مسؤولاً محلياً عبّر لوكالة أسوشيتد برس عن مخاوفه من تأثيرات الرماد على المزارعين والثروة الحيوانية في القرى المحيطة.
