
Civil
شهدت مدينة عدن، المعلنة عاصمة مؤقتة، السبت 10 مايو/ أيار 2025، مظاهرة نسوية، غير مسبوقة دعت إليها نساء المدينة، للمطالبة بإنهاء التدهور المعيشي والخدمي والتعليمي.
ومنذ عصر اليوم، وفق مراسل "برّان برس"، بدأ توافد النساء إلى ساحة العروض في مديرية خور مكسر، للمشاركة في التظاهرة التي بدأن التحشيد لها من قبل عدد من ناشطات المجتمع المدني منذ أيام تحت شعار "ثورة النسوان".
وذكر أن تظاهرة نساء عدن، واجهت قبل بدئها هجوماً من أطراف سياسية، إلا إنها نجحت بالحضور الكبير من النساء، اللاتي رفضن رفع اللافتات السياسية وأعلام الانفصال.
ولفت إن المتظاهرات نددن بالحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي المتحكم بالمدينة، وتحميلهم التدهور الحاصل في ملف الكهرباء، وتوقف أبنائهن عن الدراسة الذي يهدد مستقبلهم حد وصف بعض المتظاهرات.
وقال، إن نساء عدن، في التظاهرة، رفعن لافتات ورددن شعارات عبرت عن حالة السخط التي تعيشها المدينة، مؤكدة أن ما يحدث هو تعذيب ممنهج ضد السكان، وأن التدهور وصل إلى كل الخدمات إضافة إلى تدهور سعر العملة وارتفاع الأسعار.
المحتجات طالبن بوضع حلول عاجلة وإنهاء معاناة أبناء عدن، المدينة التي تواجه أسوأ أزمة منذ عقود، وسط صمت وعجز حكومي فاضح، وصل إلى تنصل بعض الجهات المشاركة في الحكومة.
وأكدن مواصلة الاحتجاجات والنزول إلى الشارع، حتى تلبية كل مطالب أبناء عدن، بتحسين الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء، وأشرن إلى أن نساء عدن لن يقبلن أن تظل مدينتهم ضحية لغياب الدولة والصراع الحاصل.
وتشهد مدينة عدن تدهوراً للأوضاع الخدمية وفي مقدمتها الكهرباء، التي تشهد انقطاعات متواصلة تصل إلى 18 ساعة، في ظل ارتفاع درجة الحرارة، ما شكل ضغطاً على الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يتحكم بمدينة عدن ومحافظات أخرى جنوبي البلاد.