
تسوق القاتل كضحية، تزيّف الحقائق، تشرعن القمع، تكمم أفواه المراقبة وتلاحق أصوات المساءلة، ولم تبق للدماء المهدورة سوى سردية واحدة.
مشهد حقوقي قاتم ترسمه مليشيات الحوثي كل يوم، حيث تُستغل دماء الضحايا كأرقام في تقارير ملفقة لتعزيز النفوذ الداخلي والتأثير على الرأي العام الدولي حتى غدت المليشيات نفسها طرفا مظلوما يتعرض "لهجوم خارجي" وانتهاكاتها "دفاع عن النفس" وردة فعل على الخصوم.
حدث ذلك طيلة عقدين من حروب التمرد الحوثي وكرسته المليشيات مؤخرا عقب الغارات الأمريكية، إذ ظلت تغسل ا