الرشاد بـــــــــــــــــــــــــــرس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي

رفضت الحكومة الباكستانية بشدة ما وصفته بـ”الادعاءات التي لا أساس لها” والتي وجهتها نيودلهي بشأن مزاعم تنفيذ هجمات عسكرية على الأراضي الهندية، بما في ذلك استخدام طائرات مسيّرة وصواريخ.
وكان الجيش الهندي قد نشر، صباح الجمعة، عبر منصته الرسمية على موقع “إكس” (تويتر سابقاً)، بياناً أفاد فيه بأن “القوات المسلحة الباكستانية شنت هجمات متعددة باستخدام طائرات مسيرة وذخائر على طول الحدود الغربية للهند”، في الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة، مستهدفاً منشآت عسكرية في ولايتي البنجاب وجامو وكشمير.
غير أن وزارة الخارجية الباكستانية ردّت سريعاً ببيان حازم نفت فيه نفياً قاطعاً هذه المزاعم، ووصفتها بأنها “مزاعم لا أساس لها من الصحة وغير مسؤولة، تروج لها بعض وسائل الإعلام الهندية بهدف تأجيج الرأي العام المحلي والدولي، وتحقيق مكاسب سياسية على حساب الاستقرار الإقليمي”.
وجاء في البيان: “ترفض حكومة باكستان بشكل قاطع هذه الادعاءات، التي تُعد محاولة مكشوفة لتحويل الأنظار عن التحديات الداخلية التي تواجهها الهند، وخلق أجواء من الخوف والتوتر على حدود البلدين”.
الاستقرار الإقليمي على المحك
يرى محللون أن مثل هذه الاتهامات المتكررة – دون تقديم أدلة موثوقة – من شأنها أن تُقوّض فرص السلام الهشة في جنوب آسيا، وتُذكي نار الكراهية والعداء في منطقة لا تزال تعاني من آثار نزاع تاريخي طويل، لا سيما في إقليم كشمير المتنازع عليه.
وتُطالب إسلام آباد، منذ سنوات، بإجراء حوار شامل وعادل حول كشمير، يشمل ممثلي الشعب الكشميري، ويضمن الحقوق الأساسية لسكانه، وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي.
دعوة إلى ضبط النفس والحوار
تؤكد باكستان مراراً على التزامها بالحل السلمي للنزاعات، ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل لمنع التصعيد، وتوفير بيئة مواتية لإعادة إطلاق محادثات السلام بين البلدين.
وفي ظل استمرار التوتر، تتجه الأنظار إلى العواصم الكبرى، أملاً بأن تتحرك دبلوماسياً للحد من هذه المواجهة الإعلامية والسياسية والعسكرية التي قد تتحول إلى حرب شاملة لا تصب في مصلحة أي طرف.

المصدر: أ ب