الرشادبرس- عربي

أُصيب 41 فلسطينيًا، اليوم الخميس، برصاص قوات الاحتلال وبالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، وذلك خلال اقتحام دموي نفذته القوات الإسرائيلية الخاصة في البلدة القديمة بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.

وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان رسمي أن طواقمها الطبية تعاملت مع 41 إصابة، بينها أربع إصابات بالرصاص الحي، وإصابتان بشظايا الرصاص، وقد تم نقل جميع المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم. كما أفادت الجمعية بأن 35 شخصًا أُصيبوا بحالات اختناق جرّاء استنشاق كميات كثيفة من الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال في محيط المنطقة السكنية.

وفي بيان سابق صباح اليوم، أوضحت الجمعية أن طواقمها تعاملت مع ثلاث إصابات، بينها إصابتان بالرصاص الحي في منطقة الفخذ لشاب يبلغ من العمر 18 عامًا، إضافة إلى إصابة ثالثة بشظايا رصاص، نُقلوا جميعًا إلى المستشفى في حالة متوسطة.

ويأتي هذا التصعيد في سياق حملة الاحتلال الشرسة التي تتزامن مع الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، والتي وصفها مراقبون بأنها تمثل “إبادة جماعية ممنهجة” ترتكبها إسرائيل بدعم أمريكي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وقد أسفرت هذه الحرب عن سقوط أكثر من 171 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد على 11 ألف مفقود، وفق بيانات فلسطينية رسمية.

وفي الضفة الغربية، لا يزال الوضع يتجه نحو مزيد من التدهور، حيث صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون من اعتداءاتهم الوحشية، لا سيما في القدس الشرقية ونابلس وجنين، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 961 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين منذ بداية العدوان.

ويواجه الفلسطينيون في الضفة وغزة على حد سواء أوضاعًا إنسانية متدهورة في ظل استمرار الانتهاكات، وسط صمت دولي مطبق، وتواطؤ واضح من بعض القوى الدولية، مما يفاقم المأساة ويزيد من حجم المعاناة اليومية.

المصدر: الأناضول