
الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
شهدت مدينة بورتسودان، الواقعة شرقي السودان على ساحل البحر الأحمر، صباح اليوم الأربعاء، دوي انفجارات متتالية، تزامنت مع إطلاق كثيف للمضادات الأرضية، في مشهد يؤكد تصاعد التوترات الأمنية في المدينة التي تتخذها الحكومة السودانية مقرًا مؤقتًا لها.
وتأتي هذه التطورات بعد أقل من 24 ساعة على هجوم شنّته طائرة مسيّرة في الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء، استهدف خزانات وقود داخل مطار بورتسودان، ما أدى إلى انفجار هائل أعقبه حريق كبير، أثار حالة من الذعر بين السكان.
وأفادت مصادر محلية أن الهجوم جاء بعد اتهامات وجهتها السلطات السودانية لقوات الدعم السريع بتنفيذ ضربات مماثلة، من بينها هجوم ثانٍ خلال يومين استهدف منشآت حكومية في المدينة، وأدى إلى اشتعال مستودع الوقود الرئيسي، في تطور وصف بأنه “الأخطر” منذ اتخاذ الحكومة لبورتسودان مقرًا إداريًا بديلًا عن العاصمة الخرطوم.
وفي هذا السياق، تعهد رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بالرد على ما وصفه بـ”الاعتداءات الغادرة” على المنشآت المدنية. وقال البرهان في كلمة مصورة بثها الإعلام الرسمي أمس الثلاثاء: “سنقتص ممن تجرأ على استهداف بورتسودان ومرافقها الحيوية”، وذلك في أعقاب ظهور سحب كثيفة من الدخان تتصاعد من محيط ميناء المدينة.
وتثير هذه الهجمات المتكررة مخاوف متزايدة من انزلاق بورتسودان إلى دائرة النزاع المستعر في أجزاء واسعة من البلاد، خاصة مع تصاعد الاتهامات لقوات الدعم السريع، التي تخوض صراعًا مع الجيش السوداني منذ أكثر من عام، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في مناطق متفرقة.
المصدر: أنباء العالم العربي