
الرشادبرس- عربي
كشفت صحيفة العربي الجديد، اليوم الثلاثاء، نقلًا عن مصدر مصري مطّلع (فضّل عدم الكشف عن هويته)، أن القاهرة تلقّت خلال الساعات الماضية مقترحًا أميركيًا جديدًا يهدف إلى إحياء جهود الوساطة بين حركة “حماس” وإسرائيل، تمهيدًا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار طويل الأمد في قطاع غزة، قبيل الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، والمقررة في الفترة ما بين 13 و15 مايو/أيار الجاري.
وأوضح المصدر أن المقترح الأميركي يسعى إلى إرساء “أرضية تفاوضية” تُمهّد لتحريك المسار السياسي، وإنهاء الحرب الدائرة في غزة عبر اتفاق هدنة يبدأ تنفيذه قبل زيارة ترامب المرتقبة، والتي تشمل كلًا من السعودية وقطر والإمارات.
ويتزامن هذا التحرك مع اجتماع يعقد في الدوحة، يضمّ قيادات حركة “حماس” من الأقاليم الثلاثة: قطاع غزة، الضفة الغربية، والخارج، لمناقشة المبادرات المطروحة مؤخرًا بشأن وقف إطلاق النار.
وأشار المصدر إلى أن المبادرة الأميركية الجديدة تتضمن شروطًا مُبسّطة نسبيًا مقارنة بالمقترحات التي طرحتها أطراف متعددة خلال الأسبوعين الماضيين. وتركّز الخطة على فتح ممرات إنسانية لإدخال مساعدات عاجلة إلى غزة، إلى جانب الإفراج عن عدد محدود من الأسرى الإسرائيليين، من بينهم عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية.
ووفق المصدر ذاته، يشمل المقترح أيضًا تقديم معلومات مفصّلة عن أوضاع بقية الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى “حماس”، مرفقة بأدلة تُظهر إدخال الغذاء والدواء لأولئك الذين لا تشملهم صفقة التبادل الحالية.
وأكد المصدر إجراء اتصالات رفيعة المستوى بين القاهرة وكل من واشنطن والاحتلال ، لبحث سبل تذليل العقبات التي تعترض إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي منذ بداية مارس/آذار الماضي.
كما كشف أن إحدى الطروحات تتضمن إسناد مهمة توزيع المساعدات داخل القطاع إلى شركة خاصة مملوكة لرجل أعمال فلسطيني-أميركي، على أن تتم العملية تحت إشراف مباشر من الجانب الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن هذه الآلية لا ترتبط بالخطة التي اقترحتها إسرائيل مؤخرًا لتوزيع المساعدات بشكل مباشر.
وختم المصدر بالإشارة إلى أن رجل الأعمال المعني مرشّح لتولي رئاسة لجنة “الإسناد المجتمعي” في قطاع غزة، دون أن يقدّم مزيدًا من التفاصيل بشأن طبيعة هذه اللجنة أو مهامها المحتملة.
المصدر: وكالة.معا